تجردت أم من مشاعر الرحمة والأمومة، وقتلت ابنها البالغ من العمر 3 سنوات، حرقًا، بإشعال النار بشقتها أثناء نومه لحملها به سفاحًا لتتخلص من معايرة أهالى المنطقة لها بعدما رفض والده الاعتراف به.
وقالت المتهمة فى اعترافاتها التى أدلت بها أمام المستشار حسام نصار رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، فى واقعة قتلها لابنها «الناس كانت تعايرنى لأننى أنجبت الطفل دون زواج ووالد الطفل يرفض الاعتراف به، وقال «أنا مش أبوه روحى شوفى مين أبوه، وأضافت «مكنتش عارفة أعيش والناس بتسم بدنى كل لما يشوفونى، بكلامهم أو بنظراتهم لى على إنى ست مش كويسة وسمعتى سيئة، مابقتش عارفة أعمل إيه ولا اتصرف إزاى.
وقالت «كان كل همى التخلص من الطفل الذى يعايرنى به الناس، وخفت أن يسألنى حينما يكبر عن أبوه، فقررت التخلص منه ومن العار الذى يلاحقنى بسبب وجوده معى، فكرت اتركه فى الشارع أو أرميه فى أى مكان، لكن خفت الناس يسألونى عنه لو اختفى.
واستطردت: مكنش أمامى غير إنى أخلص منه، ففكرت أحرق الشقة وهو نائم ويتحرق معها وحينما أعود أقول «ماس كهربائى ومسك فى الشقة».
وأوضحت: بدأت فى تنفيذ الخطة وأحضرت بنزين وأشعلت النيران فى الشقة وذهبت للسوق، ولما رجعت للبيت وجدت الشقة مشتعلة، والجيران يحاولون إطفاءها، وطلعوا ابنى جثة متفحمة، وأنا عارفة إنى غلطانة بس كلام الناس ومعايرتهم لى كان بيعذبنى وهو اللى خلانى أعمل كده.
مركز شرطة أبوالنمرس كان قد تلقى بلاغًا، يفيد بنشوب حريق بشقة ومصرع طفل، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة، تبين أن الطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وبسؤال والدته بائعة شاى، قالت إنها تركت ابنها بالشقة بمفرده وعادت لتكتشف اشتعال النيران بالشقة، ورجحت أن يكون ماس كهربائى وراء نشوب الحريق، وبإجراء التحريات وبتضييق الخناق على الأم تبين للمقدم هانى عكاشة رئيس مباحث أبو النمرس أن أم الطفل وراء إشعال النار بالشقة للتخلص منه.
وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، بسبب أنها حملت بالطفل سفاحًا من شخص لا تعرفه، وأنها تتعرض للمعايرة به، مما دفعها للتخلص منه، فأحضرت كمية من البنزين وأشعلت النيران بالشقة أثناء نوم الطفل، وحرر محضر بالواقعة وأُخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وأخطرت النيابة التى قررت حبس الأم على ذمة التحقيقات.
بارودة فدائي تقتل..و"صاروخ فارسي" يتمنظر!
02 أكتوبر 2024