قال الناطق باسم حكومة التوافق يوسف المحمود، عقب الاجتماع الأول لحكومة التوافق عقب عام 2014 إن حكومة الوفاق شكلت 3 لجان من لمتابعة جميع الملفات بعد انتهاء اجتماع القاهرة الأسبوع القادم.
وأكد المحمود في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، على أن حكومته "لديها إصرار على حل كافة المسائل العالقة وصولاً لتحقيق المصالحة"، مبيّناً أن الحكومة بحاجة لجهود كبيرة لإتمام الملفات.
وحول رفع الإجراءات العقابية، رفض المحمود تسمية الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة جراء الانقسام بالإجراءات العقابية، واصفاً إياها بأنها ضمن الإجراءات التي اتخذت لإنهاء الانقسام، لأن تلك الاجراءات سيتم معالجتها بعد انتهاء اجتماع القاهرة الأسبوع القادم.
وبشأن عمل اليوم الأول، فقال إن الوزارة طالبت بإعداد تقارير أولية عن احتياجات القطاع العاجلة , مؤكداً ان انهاء الانقسام سيكون على ثلاث مراحل.
وأوضح أن "حركتا فتح وحماس مصرتين على تجنب هذه العقبات لنجاح المصالحة؛ ونحن جئنا اليوم لتنفيذ الخطوة الثانية من اتفاق القاهرة بعد حل اللجنة الإدارية ألا وهي تمكين حكومة الوفاق الوطني من عملها بغزة".
وبيّن المحمود أن الوفد الأمني المصري بغزة يتابع تحركات حكومة الوفاق بغزة أولاً بأول، للتأكد من سير الأمور وفق ما تم الاتفاق عليه وصولاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وحول استقبال وفد حكومة الوفاق بغزة، قال "هذا يوم تاريخي للشعب الفلسطيني؛ لمسنا به كل الأجواء الإيجابية والشعبية، ووجدنا دعمًا واسعاً من شعبنا وفصائله لإنهاء الانقسام، ونأمل أن ننجح في إزالة آثاره".
وأكد المحمود على أن الملف الرئيسي الذي سيتم نقاشه خلال جلسة الحكومة اليوم، هو بحث أولويات الشعب الفلسطيني بغزة للبدء في تنفيذها فوراً.
وأضاف: "جميعنا اتفقنا لتوخي الحكمة والتروي للانطلاق بشكل صحيح؛ من أجل أن يصب ذلك في مصلحة شعبنا؛ لذا نحن بحاجة لوقت لإنهاء الانقسام الأليم الذي استمر لعقد من الزمن، ويحتاج ذلك وقت لإزالته ومساندة من الجميع".
ونوه المحمود إلى أن وزير الثقافة إيهاب بسيسو والأوقاف يوسف ادعيس قد تسلما وزارتيهما بغزة، مؤكداً على أن بقية الوزراء في حكومة الوفاق سيتسلمون وزاراتهم غداً بالتوازي.
وأشار المحمود إلى أن وزير المخابرات المصري خالد فوزي سيصل ظهر اليوم الثلاثاء وسيلتقي بالدكتور رامي الحمد الله، واصفاً الوضع في قطاع غزة بالمأساوي.
ويذكر أن وفد حكومة التوافق برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكافة الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وصل إلى قطاع غزة ظهر أمس الإثنين عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، في زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ عام 2015م، لتسلم كامل المهام وفقاً لتفاهمات القاهرة التي جرت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس.