أحيًت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، ليلة أمس الثلاثاء، مهرجان ‘ليالي بيرزيت’ في نسخته السابعة، عبر تقديم عدد من العروض الفنية والغنائية الشعبية، في حرم الجامعة لتعزيز الفلكلور والثقافة في المجتمع الفلسطيني.
وقدمت العروض الفنانة دلال أبو آمنة، وفرقة جذور للدبكة الشعبية، وفرقة فنونيات للدبكة الشعبية بحضور رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وإدارة الجامعة وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية والشركات.
ويأتي المهرجان لهذا العام برعاية رئيسية من شركة "جوال" ووزارة الثقافة، ورعاية دائمة من بنك فلسطين، وبدعم من محافظة رام الله والبيرة، وشركة مدى لخدمات الانترنت، وشركة بيسان للإنماء، والشركة المتحدة لتجارة السيارات.
بدوره، قال د. أبو حجلة، إن الجامعة تحرص على انعقاد المهرجان سنوياً، انتصارًا للفرح أولاً، وحرصًا على تراثِنا الفلسطيني الغنائي والراقص.
وأضاف: “في المهرجان الذي يعد رافداً أساسياً لدعم صندوق الطالب، سنشاهد عروضا لفنانين وفرق نحبهم، لبّوا دعوة جامعة بيرزيت، كي يكونوا معنا في هذه الأجواء الاحتفالية، سنشاهد فنا فلسطينيًّا ملتزما، ينتصر للجمال، جامعا برشاقة بين الأصالة والمعاصرة.”
وقدمت الفنانة دلال أبو آمنة، روايات لحكايات أغنيات فلسطينية أصيلة مغمورة أو ملتبسة الهوية، حيث استحضرت روح العائلة الفلسطينية ما قبل النكبة، خاصة النساء الفلسطينيات اللواتي كنّ يغنين بالسر، ويحببن بالسر، ورافقها قرابة العشر سيدات من عاشقات التراث، اللواتي يساهمن مع "أبو آمنة" بالعمل على حفظ التراث ونقله إلى الأجيال الشابة بطريقة يحبها.
وسبق العديد من الأغنيات حوار ما بين دلال وباحثة التراث نائلة لبس “أم إلياس”، التي كانت تحكي حكايات الأغنيات التراثية الفلسطينية، من بينها حكاية أغنية "إسا إجا وإسا راح بيّاع التفاح" النصراوية.
وأشارت إلى أن “التفاح” هو تورية للفتاة التي أحبها كاتب الكلمات، وأغنية “تحت هودجها”، حيث صححت كلماتها أم إلياس من “تحت هودجها وتعانقنا” إلى “تحت هودجها وتعالجنا”، أي تعاركنا، و“لم يكن عناق في تلك الفترة”، بل “سحب سيوف” كما في مطلع الأغنية.
فيما تفاعل الجمهور بشكل كبير مع مناظرة أخذت شكل الزغاريد حول أفضلية “السمراء” و”البيضاء” ما بين اثنتين من عاشقات التراث المرافقات للمطربة، وكذلك مع رقص المسنة ذات الروح الشابة أم نعيم “إحدى عاشقات التراث” على وقع أغنيات تراثية متسلحة بعصاها.
وفي ختام الحفل، كرم رئيس الجامعة د. أبو حجلة، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلي غنام، وعميد شؤون الطلبة أ. محمد الأحمد، الشركات والمؤسسات الراعية والداعمة.