• جنون العظمة
طبياً: يُعرَّف جنون العظمة بأنه حالة مرضية ذهانية (مرض عقلي) تتميز بالهذيان الواضح والمستمر كما يسيطر على المريض مجموعة من المعتقدات الثابتة. يتركز هذيان المريض على مشاعر العظمة. هذا هو التشخيص الذي لا بد انه تبادر إلى ذهن كل مَن شاهد نتنياهو وهو يلقي كلمته من على منصة الخطابة في الأمم المتحدة، وخاصة عندما بدأ يعدد إنجازات بلده وحكومته، وعندما أخذ في التهجم على مؤسسات الأمم المتحدة قائلاً «إنه لا حدود لسخافات الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل» فهل مثل هذا السلوك المرضي يدل على وجود طرف قادر ومؤهل للتفاوض مع الفلسطينيين والوصول لحل عادل ودائم لصراع آن له أن ينتهي.

• بين بغداد وأربيل
الاتحاد قوة، هذا ما تعلمناه منذ الصغر ومن خلال قصة الشيخ العجوز الذي دعا أبناءه وهو على فراش الموت وطلب منهم كسر عصيهم فلما فعلوا بسهولة أعطى كلاً منهم حزمة من العصي لكسرها، فلما لم يستطيعوا، لفت نظرهم لمقولة أن في الاتحاد قوة وان التفرق ضعف وهوان، صحيح الاتحاد قوة وشعوب أو شعب أي دولة سيتمسكون بوحدتهم ووحدة أراضيهم إذا ما تمتعوا بالعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وإذا ما تمتعوا بمقدرات بلدهم مهما اختلفت أعراقهم أو مذاهبهم وألوانهم وإذا ما شعروا أن إنسانيتهم وكرامتهم مصانتان.

• سوتشي
أون سان سو تشي لمن لا يعرف تاريخها وهي السيدة التي تتولى الآن منصب المستشار في ميانمار وهو منصب يعادل منصب رئيس الوزراء، كانت في السابق تتزعم المعارضة البورمية، وكانت قد حصلت على عدد من الجوائز العالمية منها جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 1990 وجائزة نوبل للسلام سنة 1991 من أجل دعمها للنضال اللاعنفي، كما حصلت على جائزة جواهر لال نهرو وعلى عدد من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر، وهي ابنة الجنرال أون سان الذي قاد المفاوضات التي أدت إلى استقلال بلاده عن المملكة المتحدة في سنة 1947 . كيف تقبل من هي في هذا المنصب وهذا التاريخ الحافل بالنضال من اجل الحرية والديمقراطية، وكيف يمكن أن تسكت على ذبح جزء من أبناء شعبها على ايدي أفراد جيش بلدها وبعض المهووسين العنصريين فقط لأنهم يختلفون عنهم في المعتقد الديني؟

• قيادة السيارات
في حين تحتفل النساء السعوديات بالقرار الذي يكاد يوصف بالتاريخي والذي يسمح لهن بقيادة السيارة ويعترف بحقهن بالحصول على الترخيص اللازم، فان المرأة في باقي انحاء العالم تثبت وبقوة قدرة النساء على تولي سدة الحكم والقيادة، ولعل التزامن بين قرار السماح للنساء في السعودية بقيادة السيارة وفوز المستشارة الألمانية انجليا ميركل بولاية ثالثة لحكم ألمانيا، لهو خير مثال على قدرة المرأة ليس على قيادة السيارة فحسب وإنما على قيادة مؤسسات وحكومات وشعوب.