اشاد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، بمشاركة الوفد الفلسطيني القادم من الوطن في اجتماع خبراء الحوكمة المائية في المنطقة العربية الذي عقدته منظمتي: اليونسكو، والفاو، في جامعة الخليج العربي بالعاصمة البحرينية المنامة.
وأوضح السفير عارف ان فلسطين شاركت بوفدها الوطني الممثل بمدير دائرة المياه في وزارة الزراعة د. فرح صوافطه، ونائب مدير عام التعليم البيئي في سلطة جودة البيئة د.م ايمن شواهنة، حيث تم تقديم ورقه فلسطينية احتوت على سرح للواقع المائي في الاحواض الجوفية والانجازات الفلسطينية، والتحديات التي تواجه الفلسطينيين وعلى رأسها سياسات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة لسرقة للموارد الفلسطينية المائيه واستنزافها وتدمير نوعيتها، وقد تم استعراض الاولويات الفلسطينية في مجال بناء القدرات والتدريب وتعميق النوعية المائية في استخدامات المياه الجوفية.
وأضاف السفير عارف ان الاجتماع الذي عقد على مدار ثلاثة ايام في مجال حوكمة المياه الجوفيه بهدف بلورة رؤية مستقبلية للمنطقة تقوم في اساسها على بناء القدرات وتعميق المعرفه وبناء المؤسسات واقتراح السياسات والخطط وتطوير منظومة القوانين والانظمه المتخصصة في مجال المياه الجوفية.
وخرج المجتمعون بمجموعة من التوصيات التي سوف تقدم في الاجتماع القادم لمجلس وزراء المياه العرب، اشتملت على اعتماد مبادئ الحوكمة في قطاع المياه في المنطقة العربية وذلك من خلال تبني برامج بناء القدرات، واعداد الادلة الارشادية للحوكمة وتكريس مفاهيم الحوكمة المائية في العملية التعليمية في المدارس والجامعات ومراجعة واعتماد مؤشرات حوكمة مائية مستندة الى مؤشرات عالميه تخص القطاع المائي.
من جانبه، أوضح مدير دائرة المياه في وزارة الزراعة د. فرح صوافطة ان اهمية حضور الوفد الفلسطيني للاجتماع استندت على خصوصية الحالة الفلسطينية المتاثرة بسياسات النهب والاستنزاف للموارد من قبل دولة الاحتلال، حيث جاءت التوصيات مطابقة لتوجه الوفد الفلسطيني بحيث تكون قضايا حوكمة مقاومة لسياسات نهب الموارد من خلال العمل على تعميق الوعي المائي لدى الفلسطيني وتاثير ذلك النهب، بل وتهديده لاركان الحياه الفلسطينية في مختلف جوانب التنميه وخطط الاستدامة، وتهديد وتدهور النظم البيئية نتيجة استنزاف الموارد المائيه في فلسطين.
وفي هذا السياق، أوضح نائب مدير عام التعليم البيئي في سلطة البيئة د. م ايمن شواهنة ان الوفد الفلسطيني ابرز تاثير تغير المناخ على الموارد وربط الحالة الفلسطينية بتوقيع اتفاقية تغير المناخ واعلان البلاغ الوطني الفلسطيني في مجال تغير المناخ، والفرصة المتاحة امام الشعب الفلسطيني للمضي قدما من خلال الاستفادة من الاتفاقية في مختلف القطاعات بما فيها قطاع المياه.
يذكر ان هذا الاجتماع تم تنظيمه من قبل اليونسكو والفاو وضيافة جامعة الخليج في البحرين ومشاركة مجلس المياه العربي واللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب اسيا والجامعة العربية، بالاضافة لمشاركة معظم الدول العربية منها: السعودية، واليمن، وقطر، والبحرين، وموريتانيا، ومصر، والصومال، ولبنان، والاردن، وفلسطين، والسودان، والمغرب، وتونس.
