بعد انتهاء أي علاقة، ينتاب الطرفين شعور سلبي يترك لديهما الكثير من الإحباط، إلا أن محاولة الرجوع لبعضهما البعض، قد يكون أمراً مضراً أكثر منه نافعا.
لكن، هل هناك ما يساعد على العودة بالطريقة الصحيحة؟
يقول "مات موندكويست" الطبيب المعالج والاجتماعي في نيويورك: "إذا انتهت العلاقة، فهذا لسبب ما… وغالباً العودة تكون فكرة سيئة، ولكن هناك من يرى أن الأزواج الذين يجتمع شملهم بعد مدة طويلة، قد يحصلون في نهاية المطاف على شراكة أكثر صحة وسعادة من قبل".
ويضيف "لوندكويست": إن السير على خطى لم الشمل، وتجنب ما يذكرنا بالفشل، يجب أن يبدأ بإلقاء نظرة جدية على سبب انتهاء العلاقة في المرة الأولى. ومن هنا يمكنك التوصل إلى ما إذا كانت الأمور حقاً ستكون "مختلفة هذه المرة" أم لا.
ولمساعدتك على معرفة ذلك، فيما يلي ثلاث مراحل يجب أن يحسمها الشريكان، قبل اتخاذ قرار العودة:
كلاكما قد تغير
تذكري أن تلقي نظرة فاحصة على العلاقة، كما يجب عليك أن تقومي بنفس النظرة على نفسك وعلى شريكك. يقول "لوندكويست": "إذا لم تتمكني من اكتشاف بعض الإشارات الخطيرة لشخصية كلا الطرفين، فمن المؤكد أن العلاقة ستنتهي بالطريقة نفسها".
وبعبارة أخرى، إذا تمكنت من الإشارة إلى الأشياء التي تعلمتها من فشل العلاقة الأولى، وكيف ساعدتك على النمو كشخص سوي، فإن أول موعد للعلاقة ذاتها مرة أخرى قد لا يكون فكرة سيئة.
الأمور تغيرت
إذا كان يمكن وصف انفصالكما بشيء على غرار "أنه لم يكن الوقت المناسب بالنسبة لنا" يمكن للعلاقة أن تستحق إعادة النظر إذا تغيرت الظروف.
يقول "لوندكويست": "في أكثر المرات تنتهي العلاقات بسبب العوامل البيئية مثل المسافة والعمل". فإذا كان إنهاء الدراسة يتطلب وجود الشريك في الجانب الآخر من البلاد، والآن عاد مرة أخرى إلى بلده، أو إذا كان يعمل في وظيفة جديدة تجعل من 100 ساعة عمل في أسابيع شيئا من الماضي، قد يكون الوقت حان لمحاولة إعادة الأمور إلى مجاريها مرة أخرى. ولكن تأكدي من أن الأمور قد تغيرت فعلاً وليس فقط كما يقول الشريك المحتمل بأنها تغيرت".
التفكير قد تغير
إذا كنت قد بدأت بكبح العلاقة؛ لأنك لم تكوني تشعرين بالسعادة، الحب، أو الوفاء بها، فهذا شيء لا يمكن وضعه جانباً، فقط لأنه لا يمكنك أن تجدي أي شخص أفضل. ويقول "لوندكويست": "هذا سبب رهيب للعودة معا مرة أخرى… من المهم ألا تكون العودة معاً مرة أخرى استناداً إلى اقتصاد الندرة".
والسؤال الحاسم أن تسألي نفسك: "ما الذي تغير؟". إذا كنت قد انفصلت عن شريكك لأسباب على غرار "أنا شابة، وينبغي علي الخروج والاستمتاع بحياتي ما أمكن" فليس هناك أي ضرر في إعادة تقييم مشاعرك الآن بعد أن جُلت في الميدان قليلاً. من يدري، فقد يكون إمضاء بعض الوقت بعيداً قد ساعدك في إدراك أن شريكك السابق هو في الواقع ما كنت تبحثين عنه. فقط تذكري أن "الصدق مع نفسك هو المفتاح".