أفاد تقرير صدر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الثلاثاء، بأن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على أراضي الفلسطينيين المزروعة بالزيتون، ومزارعيها، خلال هذا الموسم، بلغ ما يقارب (100) اعتداء، منها (44) اعتداء على أشجار الزيتون، وحوالي (56) اعتداء على المزارعين الفلسطينيين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون.
وأوضحت الهيئة في تقريرها، أنه في موسم الزيتون من كل عام يتصدر خبر اعتداءات عصابات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، وأشجار الزيتون، وما تشهده هذه الشجرة من حرق، وتقطيع، واقتلاع، وتسميم، وسرقة، عبر وسائل الإعلام شاهد على واقع ومعاناة هذه الشجرة التي تشكل صلة الوصل بين الفلسطيني وأرضه.
وحسب التقرير، يمكن تقسيم الاعتداءات الإسرائيلية على الزيتون إلى قسمين أساسيين هما:- الاعتداء على أشجار الزيتون، والاعتداء على مزارعي الزيتون، وتشمل اعتداءات جسدية، واعتداءات تتمثل بمنع وتقيد حرية الوصول.
اعتداءات المستوطنين على أشجار الزيتون ومزارعيها خلال هذا الموسم:-
أوضح التقرير أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الأرض المحروقة في إطار مخططاته لتوسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، حيث امتدت اعتداءات المستوطنين لتشمل المزارع الفلسطيني وشجرة الزيتون في كافة مناطق الضفة الغربية.
وتم رصد الاعتداءات الإسرائيلية على الأشجار المثمرة منذ بداية عام 2017 حتى موسم الزيتون بما يقرب (4079) شجرة، منها (1690) شجرة زيتون تم سرقة ثمارها من قبل المستوطنين خلال هذا الموسم. وتهدف هذه الاعتداءات إلى تحويل هذه الأراضي المثمرة والمنتجة إلى أراض جرداء ليتم لاحقا السيطرة والاستيلاء عليها لصالح المستوطنات الجاثمة على الأراضي الفلسطينية.
من الملاحظ أن الاعتداءات على الإنسان الفلسطيني والأرض متواصلة فلا يكاد يخلو يوم أو أسبوع من اعتداء للمستوطنين هنا أو هناك بدعم واضح وبحماية من المؤسسة الإسرائيلية المتمثلة بالجيش، غير آبهة بالأعراف والقوانين الدولية.
ونوه إلى أن الاعتداءات تركزت على محافظات: نابلس، ورام الله، وقلقيلية، والخليل، ويعود السبب في ذلك لارتباط الاعتداء على مزارعي الزيتون بالاعتداء على الأرض، حيث شهدت هذه المحافظات أيضا أعلى نسبة اعتداء على الأرض وكانت على النحو الآتي:-
محافظة نابلس
شهدت محافظة نابلس أعلى نسبة من الاعتداءات إذ بلغ عددها (35) اعتداء، منها (20) اعتداء على قاطفي الزيتون، (15) اعتداء على الأرض، تركزت في قرى (بورين، سالم، الساوية، قريوت، عورتا، دير الحطب، دير شرف، كفر قليل، سبسطية، حوارة، عوريف، عصيرة القبلية، اللبن الشرقية، عزموط)، وتنوعت هذه الاعتداءات لتشمل الحرق، والتجريف، والتسميم، والإغراق بالمياه العادمة وسرقة الثمار من قبل المستوطنين، ويعود السبب في ذلك لتركز أكثر عصابات المستوطنين شراسة في تلك المناطق، وإلى أهمية محافظة نابلس بالنسبة لمحافظات الضفة الغربية حيث تعتبر حلقة الوصل بين شمال الضفة ووسطها، كما ترمي هذه السياسة إلى إجبار مزارعي محافظة نابلس على ترك أراضيهم التي تتميز بالخصوبة لصالح المستوطنين.
محافظة رام الله
شهدت محافظة رام الله (18) اعتداء تركز معظمها في القرى الغربية المحاذية للجدار والقريبة من المستوطنات تحديدا (صفا، بلعين، نعلين ام صفا، النبي صالح، دير نظام، الجانية، المغير، دير ابزيع) وغيرها من قرى المحافظة.
محافظة قلقيلية
شهدت محافظة قلقيلية (14) اعتداء تركزت في القرى الواقعة خلف الجدار والمحاذية للمستوطنات تحديدا (عزون، وكفر صور، وجينصافوط، وجيت، وجيوس، والنبي الياس)
محافظة القدس
أما محافظة القدس فقد بلغ عدد الاعتداءات على الأراضي المزروعة بالزيتون حوالي (4) اعتداء، إلا أنها ألحقت الضرر بما يزيد عن 100 دونم، واذا ما أضفنا إلى ذلك السياسات الإسرائيلية التي تمارسها في المحافظة من استعمار، وبناء الجدار، وهدم للمنازل فإن هذا كله يكشف النوايا الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس بشكل كامل من خلال إجبار المزارعين على ترك أراضهم، وتطبيق "سياسة الترانسفير" بحقهم.
محافظة الخليل
كما شهدت محافظة الخليل (14) اعتداء تركزت في قرى (التواني، وتل رميدة، وترقوميا، وبيت اولا، وسعير).