حلل الكاتب والناشط السياسي الاستاذ محمد ماهر مقداد عضو تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الوضع السياسي وازمات قطاع غزة مع المحورين الاسرائيلي والمصري حيث الشهدت العاصمة المصرية القاهرة في الايام السابقة تفاهمات عديدة على الوضع العام لقطاع غزة وشارك في هذه التفاهمات ممثل هيئة الامم الامتحدة في الشرق الاوسط ووفد منظمة التحرير الفلسطينية و وفد مصري ووفد من حركة حماس بشأن تحسن الوضع الراهن في قطاع غزة وحل ازمات قطاع غزة بفتح معبر رفح بشكل جزئي في الوقت الحالي على عدة اسس منها مكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة والمحافظة على العلاقات المصرية وعدم التدخل في الشأن المصري وذلك بناء على التفاهمات السرية السابقة برفع حركة حماس من قائمة الحظر المصرية وذلك وايضاً تسهيل في عملية فتح معبر رفح البري وتسهيل في دخول البضائع التجارية عن طريق معبر رفح .
ان هذه الخطوة من التفاهمات خطوة صائبة واولى الدرجات في سلم انهاء ازمات قطاع غزة .
ان الترجمة واضحة جداً للوضع الراهن من تفاهمات حركة حماس مع الوساطات الاجنبية واقليمية التي شهد قطاع غزة في الشهر الماضي زيارتهم واجتماعاتهم السرية الدورية بخصوص الوضع السياسي الراهن لقطاع غزة وقد تم ترجمة هذه الزيارات والاجتماعات المتكررة بمخرجات منها تهدئة طويلة الامد نوعاً ما و انشاء خط امني على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الاسرائيلين يحفظ الامن للجانب الاسرائيلي وسيقابله انفراج عن قطاع غزة برفع الحصار بشكل كامل وتنمية موارد قطاع غزة وانشاء ممر مائي يربط ميناء غزة بميناء قبرص برقابة دولية كمنطقة امنية , لم يخرج للاعلام حتى اللحظة باتفاق نهائي من كلا الاطراف.
ومن المحور الفلسطيني الاسرائيلي الشارع الاسرائيلي متحمس لهذه الاتفاقيات وهذه التحليلات السياسية ومع رفع لحصار عن قطاع غزة والسماح باقامة ما تم ذكره سابقاً ولكن باشراف دولي تخوفاً من دخول اسلحة وصواريخ لقطاع غزة وايضا يؤيدون انهم يريدون سلام في المنطقة وامان للشعب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني وانه في حال توقيع هذه الاتفاقية مع السلطة الفلسطينية لن يحاول الجيش الاسرائيلي ان يخرق التهدئة طالما ان السلطة الفلسطينية محافظة عليها بعدم السماح للجماعات المسلحة برمي صواريخ على اسرائيل اما بخصوص معبر ايرز فأن الجانب الاسرائيلي اعلن عن عدة تسهيلات للمسافرين داخل وخارج الخط الاخضر ومن ضمنهم لمصلي المسجد الاقصى
ومن المحور الفلسطيني والمصري الشارع الفلسطيني اعرب عن اعجابه وترحيبه بالاتفاقيات الايجابية التي تبرمها منظمة التحرير الفلسطينية مع الجانب المصري لتسهيلاتهم حركة المسافرين والحركة التجارية عبر معبر رفح واعربو ترحيبهم بان العلاقات المصرية الفلسطينية لا تتأثر بالمجريات السلبية من أي طرف كان وخصوصا قطاع غزة الذي لا ينسى دماء الشهداء المصريين دفاعا عن غزة، إن العلاقة المصرية مع القطاع تسير بأتجاه الصواب .
و أختم مقالي باتصال هاتفي بيني وبين الدكتور ياسر الوادية عضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة المتواجد في القاهرة أكد ان الامور بأذن الله ستلقى انفراج كبير لقطاع غزة وتفاهمات جديدة باشراف منظمة التحرير الفلسطينية وانه سيتم تمديد فتح المعبر ليومين اضافيين وموافقة الجانب المصري السماح بتصدير جميع أنواع حديد سكراب وخردة معادن الألمونيوم والنحاس من قطاع غزة، مبينة أن جهود كبيرة بذلت للضغط نحو فتح أفق جديدة للعمال المعطلين عن العمل مع بداية الألفية الجديدة وإنعاش الاقتصاد الوطني.
ان فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة ايام وتجديدها لمدة 5 ايام على التوالي هي خطوة في الاتجاه الصحيح وايضاً هناك توجه لدي القيادة المصرية بدعم الخطوات المطلوبة لرفع المعاناة عن ابناء الشعب الفلسطيني بغزة. وان مصر جاهزة لإعادة فتح المعبر في ظل تواجد حكومة التوافق الوطني مع الاخذ بعين الاعتبار الاوضاع الامنية في سيناء .