نظمت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بمدن الضفة الغربية، اليوم الخميس، مظاهرات منددة بقرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال.
من جهته، وصف القيادي في حركة حماس حسن يوسف، هذا القرار بالخطير، كونه يمس أحد مرتكزات وحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة فوق هذه الأرض.
وتساءل يوسف، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" ما الذي يبكينا في هذه الأرض غير القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية؟، منوهاً إلى أننا ننظر ببالغ الخطورة لهذا القرار.
وأوضح يوسف، أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته قادر على أن يفشل مثل هذه القرارات كما أفشل غيرها، مؤكداً على أن معركة القدس الأخيرة دليل على ذلك، حينما اصطف كل أبناء شعبنا في إفشال مخطط الاحتلال، الذي حاول فرض وقائع على الأرض وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
بدوره، قال عضو مجلس ثوري فتح عبد الله عبد الله، إن خطورة هذا القرار متشعبة، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيواجه صعوبات من الجانب الإسرائيلي الذي سيستغل القرار، كإطار لمزيد من الإجراءات القمعية ضده خاصة في مدينة القدس.
وطالب عبد الله، خلال حديثه لـ"خبر" ببناء جبهة عريضة فلسطينية عربية إسلامية صديقة دولية للحفاظ على القانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ووقف أي إجرام تقوم به أي دولة ضد دولة أخرى.
من جانبه، أكد أمين عام المباردة الوطنية مصطفى البرغوثي، على أن ما قام به ترامب جعل نفسه وإدارته مشاركة في الاحتلال وخرق القانون الدولي، مضيفاً أنه نسف 25 سنة من اتفاقيات أوسلو وما يسمى بمفاوضات السلام.
وطالب البرغوثي خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" الشعب الفلسطيني بالكفاح والنضال وتشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة فوراً وتصعيد انتفاضة ومقاومة شعبية شاملة، إضافة إلى تصعيد حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل.
كما أكد أحد المواطنين المتظاهرين، على أن قرار ترامب خطير إلا أنه قرار على الورق لن يمس عروبة القدس وإسلاميتها، مطالباً بالقدس موحدة لا شرقية ولا غربية، وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال من ضمنها أوسلو.