أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على أن الشعب الفلسطيني أخذ قراراً بالمضي قُدماً في مواجهة قرار الإدارة الامريكية على جميع الصُعد السياسية والميدانية.
وقال هنية في لقاء متلفز مساء اليوم الخميس، "نحن كشعب فلسطيني أخذنا قراراً واضحاً بمواجهة القرار الأمريكي سياسياً وميدانيا، وسنتوحد من اجل مواجهة قرار ترامب الأرعن"، مضيفاً "لن نكتفي بشعارات الشجب والاستنكار".
وأوضح هنية، أن القرار الأمريكي لن يغير هوية المدينة المقدسة التي تهوي إليها قلوب مئات الملايين من أبناء الامتين العربية والإسلامية، قائلاً :"نحن لا يمكن أن نقبل بأنصاف الحلول، وواهم من يعتقد ان موقفنا سيتوقف عند الشجب أو الاستنكار او المظاهرات التي تفرغ الشحنات العاطفية، وسنعمل على كل المستويات لمواجهة القرار الجائر".
وشدد هنية على أن حركته تواصلت مع جميع الفصائل الفلسطينية بينها حركة فتح لوضع رؤية متكاملة للعمل على كل المستويات لإسقاط القرار الجائر، قائلاً :"إن الوحدة الفلسطينية التي تجلت اليوم في فلسطين إنما وحدتها ساحة المقاومة والممانعة السياسية، بعد أن مزقتها أوسلو .
وأضاف هنية :"تحدثنا مع حركة فتح عن تداعيات القرار الأمريكي ومتطلبات المواجهة ميدانيا وسياسياً، واتفقنا على ضرورة إعطاء الميدان مساحة واسعة من العمل الجماهيري".
وأكد هنية على وجود اتصالات عديدة مع القيادات العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية بشأن القدس، مشيراً إلى أن "هناك جهدٌ عربيٌ وإسلاميٌ كبير بشأن القدس من طنجة حتى جاكرتا يتم برمجته للتصدي للقرار".
وقال هنية: "نمضي بخطى واثقة ورؤية واضحة على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي حتى نصل لنقطة النهاية وهي تحرير فلسطين"، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى مواصلة التقدم نحو القدس وعدم التراجع للوراء.
واكد هنية أن القرار الأمريكي يضرب السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، داعياً وأن من واجب مجلس الامن الدولي –الذي من المقرر أن يعقد اليوم اجتماعاً بشأن القدس- أن يوقف القرار الذي يهدم الامن والسلم الدوليين، مشدداً "على ضرورة تحمل المجلس الدولي المسؤولية الكاملة عن دماء الفلسطينيين وكبحه لجماح القرار الجائر".
وعن التفاعل الشعبي الفلسطيني في مواجهة القرار، قال هنية :"أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم تفاعلوا مع الدعوة التي اطلقناها في أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب ويوم إطلاق انتفاضة جديدة".
وأكد أن التعاطف العربي والإسلامي والعالمي، يحمل رسالتين، الأولى "الرفض المطلق لقرار ترامب"، والرسالة الثانية "الاستعداد العالي للتضحية بالمال والروح من اجل الدفاع عنا القدس والاقصى".