قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي اليوم الإثنين، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي سيعجّل من زوال هذا الكيان ومن شأنه ان يعزّز وحدة المسلمين.
واعتبر العميد حاتمي في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية اليوم الإثنين الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي المزيف فتنة كبيرة لإضاعة حقوق الشعب الفلسطيني، وهي ستعجّل من زوال هذا الكيان ومن شأنها أن تعزز وحدة المسلمين".
وأضاف أن "الكيان المحتل يدرك أنه لن يحدث أي تغيير عبر هكذا خطوات غير مشروعة للحكومة الامريكية، وأن الشعب الفلسطيني وأحرار العالم سيكونون أكثر عزماً من أي وقت مضى على تحرير القدس والأراضي الفلسطينية".
وأكد حاتمي على أن الاحتلال لن ينعم بالهدوء أبدًا ولن يكون أمامه سوى مغادرة هذه الأرض وأن مسلمي العالم لن يسمحوا أبداً باقتطاع جزء من جسد العالم الإسلامي.
وشدد على أن سياسة الحكومة الإيرانية كانت ولاتزال تدعم الشعب الفلسطيني المظلوم والاستقرار والأمن في المنطقة وإدانة الخطوات الأمريكية والصهيونية المثيرة للتفرقة وأحادية الجانب وهي تحذر اليوم من تداعيات الخطوات الأمريكية هذه".
من جهته، اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني اللواء محمد باقري أن إعلان القدس "كعاصمة للكيان الصهيوني الغاصب" سيشكل شرارة انتفاضة جديدة في وجه هذا الكيان.
ولفت اللواء باقري إلى التخطيط لمؤامرات في هذه المنطقة عبر زرع كيان صهيوني تحت شعار "من النيل الى الفرات"، حيث أراد (الاستكبار) أن يسيطر على الأراضي الممتدة من الفرات في العراق إلى النيل في مصر وبالتالي احتلال الدول التي تقع ضمن شعاع هذه الحدود.
وأضاف "هذه الحكومة الغاصبة وعلى مدى عمرها القصير منذ 1948 الى اليوم، مارست أبشع أنواع الظلم والاعتداء وأفظع المجازر عبر قتل الأطفال، واليوم فإن إعلان القدس عاصمة لهذا الكيان الغاصب قد يشكّل بداية لانتفاضة جديدة".
وتابع اللواء باقري "الإعلان لم يلقى ترحيباً من قبل بعض حلفاء أمريكا، لكنّه قد يشكل بداية لقرارات مباركة ضد الكيان الصهيوني".