رسائل الاتصال!

تحليل الاتصال الإيراني بـ"سرايا القدس" و"كتائب القسام" وتأثيره على جبهة غزة؟!

تحليل: الاتصال الإيراني بـ"سرايا القدس" و"كتائب القسام" وتأثيره على جبهة غزة؟!
حجم الخط

رافق إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجة غضب عبر عنها أبناء الأمتين العربية والإسلامية رفضاً لما تناوله خطاب ترامب للتأكيد على عروبة المدينة المقدسة.

كما تبع إعلان "ترامب" موجة احتجاجات واشتباكات مباشرة بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال في كافة نقاط التماس في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بالإضافة إلى مواجهة عسكرية متقطعة بين المقاومة وجيش الاحتلال في غزة.

وأعلن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، مساء أمس الإثنين، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بقيادتَيْ كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، لتباحث جهوزية المقاومة الفلسطينية.

وفي قراءة أبعاد الاتصال الإيراني المعلن بالمقاومة الفلسطينية في غزة، قال المحلل السياسي حسن عبدو، إن قرار ترامب استفز مشاعر الأمتين العربية والإسلامية، لأن القدس ليست شأناً فلسطينياً بل هي لكل العرب والمسلمين، حيث جاء اتصال اللواء قاسم سليماني للتأكيد على دعم إيران للمقاومة في فلسطين.

من جانبه، رأى المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن هذا الاتصال جاء لتثبت إيران أنها داعمة ومهتمة في قضية القدس، خاصة أنها تمدُ كتائب القسام وسرايا القدس بالدعم المعنوي. 

رسائل الاتصال

وأكد عبدو، خلال حديثه لمراسلة وكالة "خبر"، على أن إعلان إيران عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني أمرٌ مهم بغض النظر عن الموقف الأمريكي والإسرائيلي من إيران، مشيراً إلى أن فلسطين أهم عوامل الوحدة للأمة العربية والإسلامية على مدار التاريخ. 

وبيّن عطا الله، أن إيران أرادت أن تقول لإسرائيل إنها تقف إلى جانب فصائل المقاومة ولن تتخلع عنها، حيث إن الاتصال تزامن مع خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذي أكد أن جبهات المقاومة موحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع عبدو: "ربما أن يكون الاتصال للتعبير عن رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى "أن قرار ترامب سيُعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية في وجدان الأمة ككقضية مركزية بعد أن اقتربت من النسيان."

تأثيره على العلاقات مع مصر

قال عبدو، إن "الإعلان الإيراني عن اتصالها بالمقاومة الفلسطينية لا يمكن أن يؤثر على العلاقات مصر، خاصة أن العلاقات مع إيران قائمة منذ أمد طويل"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن جمهورية "إيران" أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة.

في حين أوضح عطا الله، لمراسلة "خبر"، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصلتا خلال الآونة الأخيرة إلى مرحلة تنسيق عالية مع جمهورية مصر العربية وأن هذا الاتصال لن يؤثر عليها، خاصة أن حركة حماس تبذل كل جهدها للمساهمة في إنهاء الإرهاب.