الديمقراطية: فشل لجنتين لإقرار ورقة سياسة لجلسة المجلس المركزي

المجلس المركزي 2.jpg
حجم الخط

كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "لجنة العشرين" المكلفة بتقديم "ورقة سياسية" إلى المجلس المركزي عبر اللجنة التنفيذية، فشلت في تقديم ورقتها بعد أن انهيار اجتماعها الأخير، وعدم توصل أعضائها إلى توافق على ورقة موحدة.

وبينت الديمقراطية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن "لجنة مصغرة" شُكلت لهذا الغرض بدلًا من "لجنة العشرين" إلا أنها فشلت هي الأخرى في إنجاز الورقة السياسية.

وذكرت أن الأمر يوضح حجم الخلافات المحتدمة بين القوى الفلسطينية في اللجنة التنفيذية وفي المجلس المركزي.

وأضافت أن الورقة التي تم توزيعها على وسائل الإعلام بعنوان "توصيات"، تعبر عن موقف أصحابها "صائب عريقات" ولا تعكس وجهة نظر سياسية فلسطينية ائتلافية في اللجنة التنفيذية، موضحةً أنه جرى تشكيل "لجنة جديدة" في محاولة أخيرة لإقرار ورقة سياسية تُقدم إلى المجلس المركزي.

ولفتت إلى أنه اللجنة ما زالت تواصل المشاورات بين أعضائها، على أمل الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق "مرجعيتها قرارات المركزي في مارس 2015" من فك الارتباط بأوسلو ووقف التنسيق الأمني وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستئناف الانتفاضة والمقاومة الشعبية في الميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وباقي المحافل الدولية.

كما استنكرت "الديمقراطية" دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القنصل الأميركي لحضور افتتاح أعمال المجلس، واعتبرتها "موقفًا خاطئًا، وخطوة تُلحق الضرر بالمصلحة الفلسطينية وتسيء إلى مشاعر الرأي العام الفلسطيني والعربي في موقفه من سياسة الإدارة الأميركية".

وتنعقد اليوم الدورة الـ28 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وعدد من الفصائل، وحديث قيادات حركة فتح والسلطة الفلسطينية عن قرارات حاسمة.

ويحمل اسم الدورة الـ28 لاجتماعات المجلس المركزي التي ستنظم على مدار يومين متتاليين، اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسيبحث مناقشة قضايا استراتيجية واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

وستبدأ الدورة بكلمة لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ثم كلمة لرئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 محمد بركة، ويتلوها كلمة الرئيس محمود عباس.

كما قاطعت الجبهة الشعبية القيادة العامة وتجمع الشخصيات المستقلة الاجتماع لنفس الأسباب.

وأصدرت اللجنة السياسية للمنظمة قبل أيام وثيقة تتضمن 19 توصية تعتبر بمثابة محددات رئيسية للقضايا التي سيناقشها المركزي، من أهمها: "تحديد العلاقة مع إسرائيل بكافة أشكالها، ومواجهة وإسقاط الإعلان الأميركي بشأن القدس".

ويتزامن انعقاد المركزي في وقت تشهد الساحة الفلسطينية فيه تطورات حرجة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ووسط شكوك بشأن جدية عباس في تنفيذ قرارات تغيير نهجه القائم على التسوية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا إن المنظمة ستتخذ قرارات حاسمة ومصيرية خلال الاجتماع.

بينما أكد عضو ذات اللجنة أحمد مجدلاني إنه لا يمكن اتخاذ أي توصية دون أن نضع بعين الاعتبار كل الاحتمالات التي قد تترتب عليها".

وأعلن عباس أنه سيدعو لاجتماعات المركزي في خطاب له تلا مباشرة الإعلان الأمريكي بشأن القدس بالسادس من الشهر الماضي، غير أن تحديد موعده تأخر لنحو 40 يومًا.

ولم ينعقد المركزي الذي يعد ثاني أهم مؤسسة بمنظمة التحرير منذ مارس 2015، وفي حينه اتخذ قرارات وصفت بالاستراتيجية على رأسها وقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ.