لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي

الرئيس أمام "المركزي": صفقة القرن هي صفعة القرن وإسرائيل أنهت أوسلو

الرئيس أمام "المركزي": صفقة القرن هي صفعة القرن وإسرائيل أنهت أوسلو
حجم الخط

انطلقت اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني مساء اليوم الأحد في مدينة رام الله في الضفة الغربية وهي الأولى منذ مارس 2015.

وتعقد الاجتماعات التي تستمر ليومين ضمن الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وتنعقد هذه الدورة الطارئة لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

استهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن "القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وقال الرئيس في كلمته: "أزعجني كثيراً عدم مشاركة الأخوة في حركتي "حماس والجهاد الإسلامي" بالدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، لأن المكان غير مناسب.!!"، متسائلاً " أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟".

 وأضاف بأن هذه "لحظة مصيرية تستدعي من كل فلسطيني أن يتداعى فوراً ليناقش وبسرعة مصير العاصمة الأبدية".

 وتابع الرئيس: "أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب"، مؤكداً "أننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك، وشدد على أننا لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، هذه بلادنا من أيام الكنعانيين".

وأكد قائلاً: إننا "لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول "لا" لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا "لا وألف لا"، "قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة القرن هي صفعة القرن ولن نقبلها".

وأضاف الرئيس: "سنستمر بإثارة موضوع وعد "بلفور" حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض".

وتابع: "أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، مضيفا "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك".

وأكد أننا ملتزمون بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية، وسنواصل الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة"، مشددا على "أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية".

وقال إننا مع المقاومة الشعبية السلمية وملتزمون بمحاربة الإرهاب ومع ثقافة السلام، مجددا التأكيد على أنه ليس مسموحا لأحد أن يتدخل في شؤوننا.

وأشار الرئيس إلى أنه رفض لقاء السفير الأميركي في تل أبيب في أي مكان، مبينا أن أميركا استعملت الفيتو 43 مرة  ضد قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأردف: إننا "سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية وسنستمر في لقاءاتنا مع أنصار السلام في إسرائيل، مشددا على ضرورة وجوب العمل بكل جهد لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، وتحديث منظمة التحرير الفلسطينية والاستمرار في تحقيق المصالحة "التي لم تتوقف ولكن تحتاج إلى جهد كبير ونوايا طيبة لإتمامها".

وقال الرئيس: إننا "نرفض المساس برواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وسنستمر في دعمها".

وأكد أننا لن نقبل بما تريد أميركا أن تفرضه علينا من قرارات، وسنعيد النظر في علاقاتنا مع إسرائيل، مشدداً على أننا سنحافظ على مكتسبات الدولة الفلسطينية الداخلية والخارجية وسننخرط في أي مفاوضات سلمية جادة برعاية أممية.

ودعا الرئيس المجلس المركزي الفلسطيني بإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أننا أصحاب قضية عادلة وثقتنا بالضمير العالمي ستبقى قائمة.

وقرأ الرئيس في ختام حديثه عدة توصيات، طالب من أعضاء اللجنة المركزية أن يأخذوها بعين الاعتبار، منها إعادة النظر في اتفاقية أوسلو.