شارك سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية د. فائد مصطفى في ندوة نظمتها المديرية العامة للصحافة والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية بعنوان القرار الأمريكي حول القدس بعيون الإعلاميين الدوليين، جرت فعالياتها هذا اليوم في العاصمة أنقرة بمشاركة اعلاميين من دول العالم المختلفة الى جانب عدد كبير من الحضور الاعلامي التركي.
وقبيل بدء أعمال الندوة قام السفير مصطفى ونائب رئيس الوزراء التركي هاكان شاويش أوغلو والمدير الاعلام للمديرية العامة للصحافة والنشر التابعة في رئاسة الوزراء محمد أكارجا بافتتاح معرض الصور عن القدس بعنوان "القدس.. المدينة التي تبحث عن السلام"، والذي اشتمل على عدد كبير من الصور التاريخيه لمدينة القدس بالاضافة الى مجموعة من الصور التي تظهر الاعتداءات الاسرائيلية على أبناء شعبنا والاعلاميين الفلسطينيين والدوليين.
ولدى افتتاح أعمال الندوة تحدث أولا سفير دولة فلسطين د. فائد مصطفى شاكرا رئاسة الوزراء التركية على تنظيمها لهذه الندوة، ناقلا الموقف الفلسطيني من القرار الامريكي بشأن القدس وهو القرار المرفوض جملة وتفصيلا والمدان رسميا وشعبيا، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يقيم دولته دون أن تكون القدس هي العاصمة لهذه الدولة.
وحيا السفير مصطفى كل أحرار وشرفاء العالم الذين وقفوا ويقفون مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل إنتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني يواصل هذا النضال منذ أكثر من قرن من الزمن وهو لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء.
ثم تحدث نائب رئيس الوزراء التركي هاكان تشاوش أوغلو أن فكرة إعلان القدس عاصمة لاسرائيل لا تدعمها أي حقيقة تاريخية أو سياسية أو جغرافية أو اجتماعية، وان قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لاسرائيل مليء بالتناقضات، ومن شأنه صب الزيت على النار في الشرق الأوسط.
ونوه تشاوش أوغلو، أن العالم وقف إلى جانب الحق في التصويت الذي جرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل الجهود الحثيثة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصرة للقدس، لافتا إلى أن 9 دول فقط أيدت الولايات المتحدة، رغم مختلف التهديدات الأمريكية، لثني الدول عن التصويت لصالح القرار بشأن القدس في الجمعية العامة.
وشارك في أعمال الندوة الصحفي الروسي مكسيم شيفشينكو، والصحافية الايطالية فرانشيسكا بوري، والصحفي من البوسنة والهرسك ميرنس كوفاتش وتحدثوا جميعا عن رؤيتهم كصحفيين دوليين مرموقين عن انطباعاتهم عن قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها، وبالمجمل فان الاراء التي طرحت من قبلهم كانت تندد بهذه الخطوة ورؤيتهم انها تعبر عن قصر نظر شديد لدى هذه الادارة الامريكية، معربين عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني ومعاناته من جراء الاحتلال وهو الامر الذي شاهدوه بانفسهم خلال زياراتهم السابقة الى فلسطين.