اندلعت مواجهات في تل أبيب، اليوم الاثنين، بين الشرطة الإسرائيلية والعشرات من اليهود من أصول إثيوبية، بعد مظاهرة نظموها احتجاجاً على عنف الشرطة ضدهم.
وذكرت القناة العبرية العاشرة "أن المواجهات اندلعت بعد محاولة المتظاهرين اقتحام ميدان رابين، وسط مدينة تل أبيب".
وأضافت القناة أن الشرطة الإسرائيلية، قامت باعتقال عدد من المتظاهرين، لم تبيّن عددهم بدقة، بعد مواجهات اندلعت بين الطرفين استخدم فيها عناصر الشرطة العصي الكهربائية فيما قام المتظاهرون بإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاه الشرطة.
ولم يتسنّ على الفور معرفة فيما إذا سقط قتلى أو جرحى من أي من الجانبين.
وتظاهر مئات اليهود من أصول إثيوبية، مساء اليوم الإثنين، في مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل احتجاجا على ما وصفوه بـ"العنصرية، وعنف الشرطة الإسرائيلية ضدهم"، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات تطالب بالعدالة، ومحاسبة من يمارس العنف ضدهم.
وأقر الرئيس الإسرائيلي رؤوف ريفلن في تصريح سابق له بأن المجتمع الإسرائيلي فشل في احتضان اليهود الإثيوبيين.
ويتهم اليهود الإثيوبيون، المؤسسات الإسرائيلية، والشرطة، بالتمييز بينهم وبين اليهود من أصول غير إثيوبية.
وتظاهر يهود إثيوبيون قبل ثلاثة أعوام وسط إسرائيل لرفض بعض المؤسسات التعليمية استيعاب أبنائهم جنبًا إلى جنب مع اليهود من الجنسيات الأخرى.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد يهود إثيوبيا في إسرائيل يبلغ 125 ألفًا و500 شخص، منهم نحو 5 آلاف، وأربعمائة شخص يخدمون في الجيش الإسرائيلي، بحسب موقع "أثيوبيان ناشونال بروجكت الإسرائيلي"، الخاص بنشر أخبار اليهود الإثيوبيين في إسرائيل.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 8 ملايين و345 ألفًا، منهم 6 ملايين و251 ألف يهودي، يشكلون 74%، أما عدد العرب في إسرائيل فيبلغ مليون، و730 ألفًا بنسبة 20.7%، فيما يبلغ عدد المسيحيين غير العرب 364 ألفًا، بحسب إحصاءات رسمية بداية العام الجاري.