يخطر على بالنا دائما سؤالٌ بديهي: "لماذا لا تتزوج الجميلات"؟. فالكثير منّا لديها صديقات مذهلات، لسن فقط رائعات، ولكن أيضا ذكيات وبارعات وساخرات وحقيقيات، كما أنهن صديقات وفيات وشديدات الاعتزاز بأنفسهن، ودائماً ما تجدن أنفسهن في مواجهة السؤال الأكثر إزعاجاً في العالم: "كيف مازلت عزباء؟".
من هنا، يمكننا التكهن فقط بالآتي:
هنّ أكبر من فكرة التعارف من أجل التعارف
هذه الفتاة ليست ممن تضيعن وقتهن أو طاقتهن مع رجل لا تتخيلن أنفسهن معه مدى الحياة، وهذا لا يعني أنهن لسن مهتمات بالتعارف، ولكن ليس التعارف من أجل التعارف. ففي هذه الحالة، يفضلن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو وضع قناع للوجه أو النوم في التاسعة، بدلاً من إضاعة الوقت في الذهاب إلى موعد تعارف بالإجبار، فيصبح من الصعب إرضائهن. ولكن إذا ظهر شخص جديرٌ بالاهتمام، فهذا قد يثير إهتمامهن بالتعارف.
هدفهن ليس ملء الفراغ
بما أننا بالغين، نجد أنفسنا مضطرين بالفطرة إلى التركيز على عدد قليل من المجالات الرئيسية للحياة، وهذا يشمل المهنة والأسرة والصحة والعلاقات العاطفية والأصدقاء. فماذا لو أن هذه الفتاة الجميلة والعزباء ناجحة في كل هذه المجالات. هل ستشعر فعلاً بوجود فراغ كبير في حياتها؟ الإجابة: لا.
لديهنّ كل شيء
قد يكون هذا السبب مثيراً للجدل، لكنه أيضا صحيح، فالرجال ليسوا أغبياء. عندما تملك المرأة الجمال والذكاء والشخصية المتوهجة، فإن التعارف على أساسِ أن تكون زوجة المستقبل يمكن أن يخيف الرجل، لأنه يفرض مسألة قدرته على الالتزام في وقت قريب، وهذا ما يواجهه معظم الرجال الغير مستعدين لذلك.
يعرفن ماذا يردن من الحياة
هذه الحسناء العزباء، تعرفت على ما يكفي لتتعلم من تجاربها وتحدد ما تريده في حياتها الدائمة. لقد سئمت من منح الاستثناءات للفاشلين ذوي الشخصيات الباهتة. إنها تبحث عن شخص مستقل وناجح وسعيد مثلها، إذ لديها قائمة غير قابلة للتفاوض من المواصفات، وهي لن تضيع وقتها مع من لا يتطابق معها، ولن تتنازل لأي شخص.
ومن هنا، فإن أفضل إجابة عن هذا اللغز، تقع في كل ما سبق مجتمعين. فالفتاة الجميلة العزباء يمكن أن تكون راضية تماماً بحالها، بل وفي واقع الأمر تختار ذلك. فلا شيء يشوب الفتاة التي تنتظر لقاء الرجل الذي ستكمل حياتها معه.
لهذا في المرة القادمة عندما تسألوا الفتاة الجميلة "كيف مازلت عزباء؟"، تذكروا أنها تعلم أنها عزباء وتتقبل هذا الأمر.