" بس تصيري متل العالم بترجعي على بيتك". جملة قالها شهاب ع. لزوجته مريم صميدو، كانت كفيلة باستفزازها ودفعها لدخول غرفة نومها وإقفال الباب عليها، قبل ان تطلق رصاصة على بطنها أنهت حياتها على الفور... وفق ما أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار".
قرار قاتل
26 عاماً تبلغ مريم، وهي أم لولدين. وبحسب ما لفت المصدر الأمني الى ان " ثمة خلافات بسيطة وقعت بين مريم وزوجها يوم الحادثة، اذ في الصباح، اوصلها شهاب إلى الطبيب ومن ثم ابنه الى منزل اهلها في باب الرمل قبل ان يذهب الى عمله في محل للميكانيك لبعض الوقت.
بعدها، عاد ادراجه كي يصطحبها من عند الطبيب، لكنه لم يجدها، اتصل بها فأطلعته انها في ساحة النجمة. سارع الى هناك من دون ان يجدها. عاود الاتصال بها فقالت انها في التل. عندها طلب منها ان تعود الى منزل عائلتها.
في المساء قصد شهاب بيت أهل مريم، واطلع والدها على ما حصل، طالبا منه ان تبقى لديهم الى ان تتعلّم قول الحقيقة، مؤكدا ان منزلها الزوجي مفتوح لها حينها.
ووفق المصدر الامني، فان مريم طلبت من زوجها ان تقصد البيت معه لجلب ثياب لها ولولديها، وبالفعل ذهبا برفقة شقيقتها، وما إن انتهت من ترتيب الحقيبة عند نحو الساعة التاسعة والنصف، حتى سألت زوجها: " هل لا تزال تصر على مغادرتي؟".
وعندما لم يعجبها جوابه أزاحت شقيقتها ودخلت غرفة نومها وسحبت مسدس زوجها غير المرخص، لتُسمع بعدها طلقة نارية.
وقال المصدر: "اخترقت الطلقة بطنها قبل ان تخرج من ظهرها".
التحقيق مستمر
بعد إطلاق النار، حضرت القوى الامنية والأدلة الجنائية، واوقف الزوج ليوم واحد، ليطلق بعد الإدلاء بإفادته.
وكشف المصدر "اننا لم نقفل التحقيق طوال الفترة الماضية، اذ كنا ننتظر دفن الضحية والانتهاء من واجب العزاء. اليوم استمعنا الى افادة افراد من عائلة صميدو الذين لم يرفعوا دعوى".