يذهب الادعاء العام في كوبنهاغن، بعد تحقيقات مستمرة منذ شهور، إلى استنتاج بأن الدنماركي بيتر مادسن، المعروف بـ "مخترع الغواصات"، "قتل الصحافية السويدية كيم فال عن عمد وتصميم".
وتظهر الأدلة والتحقيقات التي أجرتها الشرطة الدنماركية، في مياه خليج العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بعد العثور على جثة الصحافية السويدية كيم فال مقطعة الأوصال، حيث كانت بصدد إجراء مقابلة مع بيتر مادسن على متن غواصته الصغيرة، بأن "القاتل وعكس ادعاءاته أن ما وقع كان حادثاً، إنما جرى التخطيط له بعناية".
وكان مادسن قد ادعى، في العاشر من أغسطس/آب، بأن "الغواصة غرقت وحصل حادث على متنها"، قبل أن تعتقله الشرطة على ذمة التحقيق منذ تاريخه.
وكانت النيابة العامة الدنماركية، الأسبوع الماضي، قد أكدت أن بيتر مادسن "خطط لعملية القتل". واتضح، الخميس، أن "بيتر مادسن جلب معه منشاراً وسكينا ومفكاً حاداً وأشرطة ورباطات بلاستيكية"، لتنفيذ جريمته التي وصفت بـ "البشعة جداً".
وعلى الرغم من عدم معرفة شرطة التحقيق الجنائي بالطريقة الدقيقة للتخلص من الصحافية كيم فال، إلا أنها تعتقد بأن مادسن قام بذبحه، ما يتنافى تماماً مع ما ادعائه بأن "كيم وقعت وضربت رأسها بقوة بغطاء ثقيل"، ثم غير إفادته، بعدما علم باكتشاف رأس الضحية مفصولاً عن جسمها.
ويبدو من تفاصيل التهم الموجهة لمادسن أنّه "قيّدها قبل قتلها ثم قام بتقطيع جسدها بعد الاعتداء الجنسي عليها". كما كشف النقاب عن أن مادسن كان جاراً لفال وخطيبها الدنماركي لمدة 5 أشهر.
وتثار الكثير من الأمور والروايات حول هذا القاتل ونرجسيته وحبه لإثارة الانتباه حول شخصيته بطريقة غير تقليدية، كما نقل عن زملاء له عرفوه عن قرب. وعرض مادسن على الطب النفسي لتقييم وضعه فوجد في كامل وعيه وصحته، باستثناء اعتباره شخصاً نرجسياً جداً.
وبنتيجة هذا الفحص، فإن القاتل مادسن الذي كان حتى وقت قريب يظن بأنه إنسان سوي ومخترع، "قادر على تلقي الحكم بالمؤبد"، من دون فرصة للخروج من السجن، بحسب طلب الادعاء. وتنطلق محاكمة مادسن في 8 مارس/آذار المقبل، ويصدر الحكم بحقه في 25 أبريل/ نيسان المقبل.