وضع قادة الأذرع الأمنية الإسرائيلية تقريراً "شديد الخطورة" عن وضع قطاع غزة على طاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرين من مواجهة عسكرية حتمية إذا لم يتم تدارك الأمور.
وبحسب ما أوردته القناة "الثانية" العبرية مساء السبت، ضمن أخبار نهاية الأسبوع، فإن تقديرات الوضع على صعيد القطاع خطيرة بشكل خاص، إذ بعث كبار قادة الأمن تحذيراتهم لنتنياهو مؤخراً بشأن دلائل على تدهور دراماتيكي في الوضع الاقتصادي والإنساني داخل القطاع.
وزعمت القناة أن خطورة الوضع دفعت لدراسة إمكانية إرسال المواد الغذائية والأدوية عبر "إسرائيل" إلى غزة للمرة الأولى.
وأشارت القناة إلى أن "الوضع بالقطاع يسير نحو الهاوية ما يرفع من فرص اندلاع مواجهة عسكرية على الرغم من عدم رغبة حماس بجولة أخرى".
وشن وزراء في "الكابينت" هجوماً شديد اللهجة تجاه ما أسموه "سياسة الإفلاس التي تنتهجها الحكومة إزاء التهديد القادم من الجنوب".
وذكرت القناة أنه سبق للجيش أن حذر في ديسمبر الماضي من ذلك السيناريو بالجنوب، إذ جرى تكليف رئيس مجلس الأمن القومي ببلورة اقتراحات لتحسين الوضع بالقطاع خلال ثلاثة أسابيع، إلا أن خمسة أسابيع مرة منذ ذلك الحين ولم يقدم أيًا من هذه المقترحات على الرغم من استمرار تدهور الوضع.
وبحسب القناة، حذّر الجيش في ذلك الحين من أن وضع القطاع اليوم يشبه الوضع الذي ساد قبيل اندلاع الحرب بصيف العام 2014.
ونقلت القناة عن الجهات الأمنية قولها إن تراكم الوضع الإنساني الخطير وغياب الكهرباء والمياه وعدم دفع رواتب الموظفين، والإحباط من اتفاق المصالحة بين حماس وفتح ومواصلة الجيش تدمير أنفاق حماس، من شأنه توجيه النار باتجاه "إسرائيل" على شكل مواجهة عسكرية في المدى القريب.
وفي السياق، قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية "يوسي ملمان" إن "يد القدر وحدها تحول حالياً دون تفجر الأمور على جبهة القطاع مع توفر البيئة الخصبة لتلك المواجهة مع كل صاروخ يطلق من هناك".