شمِل مختلف أنواع الفنون

بالفيديو والصور: معرض فني يُحاكي قضية هجرة الشباب الغزّي غير الشرعية

بالفيديو والصور: معرض فني يُحاكي قضية هجرة الشباب الغزّي الغير شرعية
حجم الخط

نظمت جمعية الثقافة والفكر الحر، حفلاً فنياً بعنوان "الفن سفير التغيير" شمل معرض فوتوغراف ومعرض للفن التشكيلي وعروض أفلام وحفل غنائي.

جاء ذلك اليوم الثلاثاء في مسرح الهلال الأحمر بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة عشرات الفنانيين والمصورين والموسيقيين والإعلاميين الهواة من مختلف محافظات قطاع غزة.

ويهدف الحفل لاستثمار مجموعة متكاملة من الطاقات التشكيلية والإعلامية والأدبية والغنائية، بالإضافة إلى تعزيز الوعى المجتمعي بالقضايا الاجتماعية التي يمر بها قطاع غزة خاصة على صعيد قضية هجرة الشباب.

بدورها، قالت منسقة الأفكار الاجتماعية بجمعية الثقافة والفكر الحر  بثينة الفقعاوي، إن الجمعية تنظم اليوم حفلاً لاختتام فعاليات "سفير التغيير"،  والتي يتسخدم فيها الفنون كأدوات للتعبير بشكل سلمي عن أفكار الشباب وتطلعاتهم للمستقبل.

وبيّنت الفقعاوي لمراسل وكالة "خبر"، أن الشباب اختاروا بأنفسهم موضوع "الهجرة الغير شرعية" كعنوان لهذا المعرض الفني، وذلك بسبب حجم المعاناة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من الهجرة الغير شرعية، والتي يتعرضوا خلالها لكثير من الأذى والضرر النفسي والجسدي.

وأوضحت أن الشباب تحدثوا بأنفسهم خلال هذا المعرض عن الأسباب التي تدفعهم للهجرة، والتي كان من أبرزها الانقسام والعلاج وقلة الفرص الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية التي تواجههم، لذلك جاءت هذه الفكرة لتغيير وجهة نظر الشباب من الهجرة إلى البناء داخل الوطن.

وأشارت الفقعاوي، إلى أن الشباب اتخذوا في هذا المعرض أربعة أفكار لدعم البناء داخل الوطن وعدم الهجرة بشكل فني راقي، سواء بالتصوير الفوتغرافي أو التشكيلي أو صناعة الأفلام أوالموسيقى والغناء، وذلك بهدف توعية الشباب الفلسطيني بمخاطر الهجرة الغير شرعية.

من جهته، لفت المشارك في المشروع معتصم الخطيب، إلى أنه كان ضمن فريق التصوير الفوتوغرافي، موضحاً أنه تم اختيار موضوع الهجرة الغير شرعية من قطاع غزة كعنوان أساسي لهذا المعرض، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في نسب الهجرة من غزة، وآثارها المدمرة على فئة هامة من المجتمع الفلسطيني.

ورأى الخطيب، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن  الصور الفوتغرافية ركزت على جواز السفر الفلسطيني للتعبير عن طموحات الشباب تجاه الهجرة، مشيراً إلى أن وضع القيود على صورة جواز السفر الفلسطيني، جاءت بهدف إظهار مدى الاضطهاد الذي يعانيه هذا الجواز، مقارنةً بجوازات السفر الأخرى.

وفي ختام حديثه، أوضح أن صورة أخرى أظهرت مدى المعاناة التي يمر بها الشباب الغزّي، جراء حرمانهم من حقهم في التعليم والسفر والعلاج والعمل كبقية شعوب العالم، وأيضاً التأكيد على أحقية الشباب الفلسطيني بالحصول على كافة حقوقه دون نقصان.