قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن فلسطين والأردن ومصر لن تشارك في الاجتماع الذي دعا إليه البيت الأبيض، اليوم، لبحث الأوضاع في غزة.
وأضاف مجدلاني في حديثٍ صحفي، إن "الهدف الأساسي من المؤتمر هو تمرير المشروع الأميركي وما يسمى صفقة العصر تحت مظلة الأوضاع الإنسانية والحياتية في قطاع غزة ونحن برأينا الموضوع الأساسي في غزة هو ليس موضوعاً إنسانياً وإنما هو موضوع سياسي بالدرجة الأساسية وهو ما يعني الوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية وان أزمة قطاع غزة هي نتيجة السياسة الأميركية بدعم إسرائيل في فرضها الحصار على أبناء شعبنا في قطاع غزة ووضع الشروط لتعطيل المصالحة الفلسطينية".
وتابع: "مطلوب من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة وأن ترفع (الفيتو) عن المصالحة".
وجدد التأكيد على أن السلطة الفلسطينية رفضت دعوة أميركية للمشاركة في اللقاء كاشفاً أن مصر والأردن اعتذرتا عن المشاركة فيه.
وقال، "تم توجيه دعوة رسمية إلى السلطة وقد رفضنا المشاركة".
وذكر مجدلاني أن الدعوة لهذا المؤتمر قبل أيام من اجتماع مقرر للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) المقرر، الأحد، في بروكسل لبحث الأوضاع في غزة تثير علامات استفهام.
وأردف، "من حيث المبدأ تعاطينا إيجابيا مع الاجتماع التحضيري لمؤتمر لجنة تنسيق الدول المانحة الذي عقد يوم الخميس، في القاهرة تحضيرا لمؤتمر بروكسل".
وأضاف مجدلاني، "عقد مؤتمر مواز بشأن غزة يضع علامات استفهام فالاجتماع سيعقد بعد أيام وهذا يثير شبهات سياسية كبيرة فهدفه الرئيسي سياسي وليس إغاثيا او إنسانيا".
وكان جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية، في تصريح ارسل مكتبه نسخة عنه لـ"الأيام" عقد مؤتمر في البيت الأبيض، اليوم، بمشاركة ممثلين عن المجتمع الدولي ووكالات أميركية لبحث الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"الأيام"، إنه سيتم اليوم نشر قائمة المشاركين في المؤتمر، لافتا إلى انه سيشارك من الإدارة الأميركية مسؤولون من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية (USAID) ومؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار (OPIC).
وكشف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المؤتمر سيبدأ بكلمة يلقيها غرينبلات وإحاطات حول اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي - المصري - النرويجي الذي عقد يوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة حول تحسين حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما كشف المسؤول الأميركي أن كبير مساعدي الرئيس الأميركي جاريد كوشنير ومسؤولين من مجلس الأمن القومي الأميركي قدموا اقتراحات محددة للنظر فيها لمساعدة الفلسطينيين في غزة.
وفي هذا الصدد، قال غرينبلات، "تعتقد إدارة ترامب أن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة يتطلب اهتماماً فورياً، إن المؤتمر الذي سيتم عقده، (اليوم)، في البيت الأبيض هو فرصة للمجتمع الدولي ولوكالات المساعدة الأميركية للمساعدة في البناء على اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) الذي عقد في كانون الثاني الماضي في بروكسل ومؤتمر القاهرة الأسبوع الماضي، وكذلك للمساعدة في دعم المؤتمر القادم للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة (AHLC) الذي سيعقد في بروكسل في وقت لاحق من هذا الشهر".
وأضاف غرينبلات في تصريحٍ صحفي، "حل الوضع في غزة أمر حيوي لأسباب إنسانية، مهم لأمن مصر وإسرائيل، وهو خطوة ضرورية نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بمن في ذلك الفلسطينيون في كل من غزة والضفة الغربية".
وتابع غرينبلات، "نحن سعداء بالقائمة الملتزمة من الحاضرين والتي تضم العديد من الأطراف المعنية ونتوقع حواراً قوياً، سيكون التحدي هو تحديد أي الأفكار يمكن تنفيذها بشكل واقعي في ضوء حقيقة أن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يعانون في ظل الحكم الاستبدادي لـ(حماس)".