شارك وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني، ممثلا بالدكتور برنارد سابيلا والدكتورة سحر القواسمي في اجتماعات "لجنة الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين" التابعة لمجلس أوروبا والتي استمرت لمدة يومين في العاصمة الاردنية عمّان برعاية مجلس النواب الاردني.
والتقى اعضاء لجنة اللاجئين مع جلالة الملك عبد الله الثاني في القصر الملكي، حيث تحدث عن ازمات اللاجئين المتعاقبة وما قامت به الاردن من مساعدات واجراءات لتسهيل حياة اللاجئين من مختلف الدول.
وناقشت اللجنة أوضاع اللاجئين بشكل عام مع التركيز على اللاجئين السوريين في الاردن، واستمعت الى عدة تقارير حول اوضاع اللاجئين والدور الذي يقوم به الاردن على الصعيد الانساني والاجتماعي والأمني لحماية اللاجئين وتقديم المساعدات لهم في مجالات الصحة والتعليم والغذاء والإقامة والتي بدأت المملكة في تقديمها منذ عام 1948 بعد تهجير الفلسطينيين من ارضهم عقب احتلالها من قبل اسرائيل.
وحضر هذه الاجتماعات عدد كبير من المسؤولين الاردنيين على رأسهم عاطف الطراونه ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري وغيرهم من القادة الاردنيين الذين قدموا احصاءات حول اعداد اللاجئين والخدمات المقدمة لهم والتحديات الامنية التي تواجه المملكة وحاجة الاردن الى دعم المجتمع الدولي بهذا الصدد.
وتحدثت القواسمي في اجتماعات لجنة اللاجئين حول وضع اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة الى انه بعد الصراع العربي الاسرائيلي تم تشكيل الاونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 302 في كانون الاول لعام 1949 لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وكانت استمرارية وجود هذا القرار مرتبطة بحق عودة اللاجئيين الفلسطينيين وتطبيق القرار 194.
وذكرت القواسمي بان الاونروا تقدم خدمات في 58 مخيم للاجئين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن وسوريا ولبنان، إذ شكلت الاونروا في السبعين سنة الاخيرة حبل النجاة لأكثر من خمسة مليون فلسطيني وقدمت مساعدات غذائية اضافة الى التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والتشغيل فهي تديير 700 مدرسة تخدم نصف مليون طالب الى جانب تسع معاهد تقنية وغيرها.
وأكدت القواسمي أن القرار الأخير للولايات المتحدة بتقليص المساعدات للأونروا رغم عدم تطبيق حق العودة المشروط بوجود هذه المؤسسة يشكل خطورة كبيرة على شعبنا والذي بشكل اللاجئون في المنافي نصف عدده.
وطالبت القواسمي اللجنة بطرح موضوع الأونروا وتقليص المساهمات المالية الامريكية على جدول أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لما لهذا الموضوع من أهمية وما يترتب عليه من نتائج قد تكون كارثية.
