سفارة فلسطين لدى كازاخستان تحيي يوم الارض

1.PNG
حجم الخط

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية كازاخستان،امس، الذكرى 42 ليوم الأرض الخالد في الجامعة الوطنية الكازاخستانية أوروآسيا.

وألقى السفير د. منتصر أبو زيد محاضرة بهذه المناسبة أمام الهيئة التدريسية والطلبة والطالبات التابعين لكلية العلاقات والقانون الدولي في الجامعة، مؤكدا على أهمية إحياء هذه الذكرى التي تعود أحداثها إلى العام 1976، بعد إستيلاء سلطات الإحتلال الإسرائيلي على ألآف الدونمات من أراضي عدد من القرى العربية الواقعة في أراضي عام 48، وقد عم الإضراب العام والمسيرات من الجليل إلى النقب في يوم الثلاثين من آذار، وحاولت سلطات الإحتلال الإسرائيلي كسر الإضراب بالقوة؛ أدى ذلك إلى إندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات وإعتقال المئات.

وأكد أبو زيد أن يوم الأرض يعتبر نقطة تحول بالعلاقة بين (السلطات الإسرائيلية) والفلسطينيون في داخل أراضي عام 48، إذ أن إسرائيل أرادت بردها أن تثبت للجماهير الساخطة من هم أسياد الأرض، وكان هذا التحدي العلني الأول للكيان المحتل من قبل الجماهير الساخطة، بإعتقاد العديد أن يوم الأرض ساهم بشكل مباشر بتوحيد وتكاثف وحدة الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري،بعد أن كان العديد من الأحيان السابقة نضالاً فردياً لأشخاص فرادى، أو لمجموعات محدودة.

وأكد أبو زيد أن هذا الرد بمثابة صفعة وجرس إيقاظ لكل فلسطيني قبل بالإحتلال الإسرائيلي عام 48، مؤكدا بمحاضرته أن الفلسطينيون يعتقدون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد لأحداث تاريخية؛ بل هو معركة جديدة في حرب متواصلة لإستعادة الحقوق الفلسطينية.

ونوه بأنه منذ عام 1976 وحتى الآن أصبح يوم الأرض هو يوماً وطنياً في حياة الشعب؛ داخل فلسطين وخارجها وفي هذه المناسبة تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب وحقه في أرضه رغم شراسة الهجمة الإسرائيلية.

وأكد أبو زيد بهذه المناسبة بأن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة حرجة وخاصة بعد الإنحياز الأمريكي المعلن إلى جانب إسرائيل وإعتراف ترامب بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن هذا التصريح يتناقض مع قواعد القانون الدولي؛ ورفضه المجتمع الدولي وتجسد ذلك من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جاء برفض هذا الإعتراف بأغلبية 128 دولة مقابل 9 دول ضد بما فيها اسرائيل وأمريكا و 35 دولة متحفظة؛ وتعتبر النسبة ناجحة بنسبة 66.3 % رغم التهديدات الأمريكية للدول التي دعمت مشروع القرار.

وتحدثت في هذا الحفل "أكبوتا جولداسبيكافا" عميدة كلية العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الكازاخستانية أوروآسيا، مؤكدة على مواقف جمهورية كازاخستان الداعمة للقضية الفلسطينية، والمؤيدة لكافة قرارات الشرعية الدولية.

وتحدث أيضاً نائب وزير خارجية جمهورية كازاخستان السابق في العام 1991، مشيرا الى انه من الشخصيات الكازاخستانية التي كانت في إستقبال الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال زيارته لكازاخستان – مدينة ألمآطي في أواخر عام 91، مؤكدا ان دولة فلسطين من أوائل الدول التي إعترفت بإستقلال جمهورية كازاخستان وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو أول رئيس عربي وأجنبي يزور كازاخستان بعد إستقلالها.

وفي نهاية الإحتفال قام السفير أبو زيد بالإجابة على كافة الإسئلة والإستفسارات الموجهة له من قبل الهيئة التدريسية والطلاب والطالبات، وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن يوم الأرض الفلسطيني.