لماذا تفسخ العروس زواجها قبل يوم من العرس؟

hg-jpg-60931742453441366.jpg
حجم الخط

قد نتفاجأ بأخبارٍ غريبةٍ تفيد أن العروس تخلّت عن فكرة الزواج قبل ليلةٍ واحدة من عرسها. كلّ شيءٍ تدمره لحظةٌ تبقى أسبابها مجهولة رغم التصاريح والاسباب المعلنة التي لا تعبر صراحةً عن الحقيقة التي دفعت المرأة الى العدول عن قرار الارتباط بالشخص المعني.

 وهي في هذه الحالة لا تخاف الاحراج ولا تهاب الانتقادات، لأن الأسباب التي تدفعها الى قرار كهذا تصورها على اساس انها تنجو بنفسها من تغييرٍ شامل يطرأ على حياتها او يصطاد احلامها بهدوء. 

وهي في هذه الحالة تكون أمام مفترقين اثنين: الأول أن تتذرع بصفاتٍ سلبية تخصّ العريس، كالبخل وعدم الانسجام والبرودة في التعامل، والثاني ان تفتعل شجاراً فجائيّاً قد لا يستحق اللجوء لقرار الانفصال الكلي، لكنها تسير في ذلك القرار مهما كانت الظروف بيد أن القشرة الخارجية لهذا الموضوع لا تعبر صراحةً عن الأسباب الحقيقية له، بل تفتح السجال حول الظروف النفسية والطباع الشخصية للفتاة.

ارتدادات النماذج السابقة أثرت نفسيّاً

تعتبر الأجواء العائلية العنصر الأبرز الذي يتحكم بقرار المرأة في شأن الزواج خصوصاً في حال شهدت على علاقاتٍ غير مستقرّة ومضطربة نشأت بين أبويها أو الجيران أو البيئة الاجتماعية التي غالباً ما تشهد نماذج متقاربة. 

وهي في هذه الحالة لن تثق بشخص العريس مهما كان يتمتع بمزايا ايجابية، بل سترى فيه نقاطاً تزعزع الثقة. وهي في هذه الحالة ستحاسبه على أدق التفاصيل وتستمر في اختباره على رغم تقاربهما العاطفي.

 لكنها تترك القرار الأخير للأيام الأخيرة رغم أنها تعي في قرارة نفسها أنها قد لا تكون قابلةٍ على زواج حقيقي، بل مجرد علاقة عابرة. وهي حين تعدد الأسباب التي دفعتها الى الانفصال والتي تتعلق بصفات العريس السلبية، تتكلّم بصدق، لكن السبب الحقيقي مختلف. 

إنه تأثير النماذج السابقة التي شهدتها وأدى بها الى مقارنتها بشخص الشريك. قد يكون قرار الانفصال في هذا الإطار صحيحاً، لكن الاقدام عليه قبل أيامٍ قليلة من الزواج دون وجود ظروف آنية يدلّ على ان الفتاة تعاني ارتداداتٍ نفسيّة.