بالصور : تعرضت للتحرش مبكرا

a90a1d72-e98f-44db-a67c-f72cf0659996-16x9-600x338-jpg-53983210070104725.jpg
حجم الخط

 تواصل هذه المرأة الأميركية رحلتها نحو الموت بشراهة هائلة، جعلتها تبدو وكأنها غرقت في دهونها، وتجاهلت حتى الطبيب الذي صمم لها نظاما غذائيا يتيح لها إنقاص وزنها بما يسمح بإخضاعها للجراحة، وبدلا من أن تخسر وزنا، أضافت المزيد، وهي تبلغ حاليا 712 رطلا.

وكانت شيني موري هوكينز (27 عاما) من انديانابوليس بولاية انديانا الأميركية تزن 665 رطلا عندما بدأت رحلة فقدان الوزن، وعندما أراد طبيب التخسيس، الدكتور يونان نوزارادان، أن لا تتجاوز وجباتها 1200 سعر حراري، ضربت بكل هذا عرض الحائط وتناولت يوميا ما لا يقل عن 10 آلاف سعر حراري في اليوم، نقلا عن "ديلي ميل" البريطانية.

وسقطت شيني ضحية للشراهة والسمنة في وقت مبكر، بعد أن تعرضت لتحرشات وانتهاكات جنسية على أيدي أحد أقاربها عندما كانت طفلة صغيرة في الخامسة من العمر، ثم تعرضها لالاغتصاب لاحقا في سن 23 عاما.

وبدأت آخر محاولة لمكافحة السمنة في برنامج TLC Life My 600lb Life الذي يوثق هذه التجارب. وبعد 8 أشهر من التصوير، أوقفت شيني المشاركة في التصوير وذهبت إلى حد حجب رقم هاتف طبيبها حتى لا يتمكن من الوصول إليها.

في بداية التصوير، قالت إن وزنها يدمر حياتها: "أشعر أنني أغرق في دهوني، إنها تخنقني، أنا بائسة للغاية، لم أعد قادرة على الاستحمام، زوجي "فريدي" يساعدني وأنا مستلقية على سريري".

وعادة تستلقي شيني على سريرها بينما يغسل زوجها طيات جلدها للحيلولة دون حدوث تقرحات مؤلمة. وبسبب وزنها، عانت أيضا من تورم مؤلم في ساقيها ما جعل قدرتها على الحركة محدودة للغاية.

وقال زوجها فريدي في البرنامج: "أنا لا أمانع من مساعدة زوجتي على الإطلاق، أفعل ذلك بكل الحب، لكن ما يحطم قلبي هو معاناتها".

أوضحت شيني أن وزنها كان عاديا قبل تعرضها للتحرش في طفولتها. وذكرت أمها "فيرلينا" أن ابنتها كانت تشعر بآلام شديدة و "اكتشفنا لاحقا أنها من الأعراض النفسية للتحرش".

وعلقت شينى: "كل ما أتذكره هو أن أمي أخذتني إلى الأطباء لأنني لم أكن قادرة على الدخول إلى الحمام من شدة الألم".

وعندما كانت تبلغ من العمر 7 سنوات فقط، بلغ وزنها 130 رطلاً، وفي سن 16، وصلت إلى 200 رطل.

وهي تذكر أن أحد معلماتها في المدرسة الابتدائية أهانتها بإلقاء طعامها على الأرض أمام الأطفال الآخرين، لأنها كانت "سمينة للغاية". وكشفت أن الإحراج جعلها ترغب في تناول المزيد.

وأصبحت الأمور أكثر سوءا بعد أن أصيبت ببكتيريا آكلة للحم على رجليها واضطرت إلى إجراء جراحة طارئة لإنقاذ حياتها. وقيدت الإصابات المتتالية حركتها، وفاقمت من وزنها.

وفي فترة لاحقة، تعرضت للاغتصاب - على حد قولها - من أحد أقاربها، وهي في العشرينيات، ولم تجد إلا الشراهة مهربا: "كنت أشعر أن الطعام سيوفر لي الحماية".

وعن زوجها فريدي الذي ارتبطت به في وقت لاحق، اعترفت بأنها وقعت في حبه منذ النظرة الأولى. أما هو فكان متعاطفا معها، ويجدها جميلة.