أكدت وزارة الصحة بغزة، على أن استمرر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ شمولية الخدمة الصحية، داعيةً إلى موقف دولي لرفع القبضة الإسرائيلية وإنهاء الحصار المتواصل من 11 عاماً.
وأشارت الوزارة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بغزة، إلى أن استمرار توافد الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى لمشافي قطاع غزة في اليوم الثاني عشر لفعاليات مسيرة العودة، والتي وصلت إلى 30 شهيداً و3077 إصابة، شكل تحدياً صعباً أمام الطواقم الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات.
وبيّنت أن انعدام التدفق الدائم والمنتظم لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الأدوية والمستهلكات الطبية، أدى إلى نقص غير مسبوق في الرصيد الدوائي وصل إلى نفاذ 232 صنفاً دوائياً من القائمة الأساسية بنسبة عجز تُقدر بحوالي 45%.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إنهاء الحصار الإسرائيلي العنصري المفروض على قطاع غزة، وفتح كافة المعابر أمام حركة المرضى والوفود الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة.
من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة، على أن الطواقم الصحية تمكنت من إنقاذ حياة المصابين، وضمان عدم البتر المباشر للحالات التي تعمد الاحتلال إصابتها خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى بقدر المستطاع.
وأضاف القدرة :" تمكنا من إسقاط أهداف سياسة القنص المباشر التي يتبعها الاحتلال بحق المتظاهرين على حدود قطاع غزة، وإنقاذ حياة المصابين وعدم البتر المباشر للحالات التي وصلت المراكز الطبية بالقطاع"، داعياً كل المؤسسات الدولية والإغاثية لدعم القطاع الصحي بغزة.
ويذكر أن مسيرات العودة الكبرى انطلقت في 30 مارس الماضي، حيث شارك عشرات الآلاف في تلك الفعاليات المطالبة بحق العودة وفك الحصار عن غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 30 مواطناً وإصابة الآلاف برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.