عقد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، ندوة حوارية بعنوان "مسيرة العودة...رؤية تقييمية"، بحضور لفيف من الصحفيين والمحللين السياسيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
ورحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، بالحضور من الصحفيين والمحللين السياسيين، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام مهتمة بقضية مسيرة العودة الكبرى، وأنها ستعقد بشكل أسبوعي ندوات تتناول كافة جوانب مسيرة العودة.
كما عبر معروف، عن شكره وتقديره للجهود الإعلامية التي بذلتها وسائل الإعلام في تغطيتها المتواصلة لمسيرة العودة، متمنياً الشفاء العاجل لكافة الصحافيين المصابين.
بدوره، وجه عضو الهيئة القيادية لمسيرة العودة والقيادي بحركة حماس د. إسماعيل رضوان، الشكر والتقدير للشعب الفلسطيني على مشاركته الفاعلة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، مترحماً على الشهداء ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وقال رضوان: إن "المقاومة الشعبية هي حق طبيعي ومشروع للشعب الفلسطيني"، مؤكداً على أن المسيرة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية عالمياً، حيث إنها في صدارة قضايا العالم واهتماماته وأولوياته الحالية.
وتابع: "رغم القتل والإرهاب الإسرائيلي بحق المشاركين السلميين في المسيرة، إلا أن شعبنا انتفض وخرج بالآلاف للمطالبة بحقه المشروع بالعودة إلى أراضيه المحتلة".
وأوضح رضوان، أن مسيرة العودة أفشلت مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وما يسمى بصفقة القرن التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن الاحتلال أصبح يخشى على كينونته، لأن المسيرة أظهرت جرائم الاحتلال الوحشية والهمجية بحق المتظاهرين السلميين.
أربكت إسرائيل
أوضح المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية د. عدنان أبو عامر، أن الموقف الإسرائيلي قلل من المسيرة قبل انطلاقها، حيث إن إسرائيل لم تتوقع أن تأخذ المسيرة الطابع السلمي والحشد الجماهيري الكبير.
وبيّن أبو عامر، أن فشل إسرائيل في ردع المسيرة ومحالة وقفها من خلال التعمد المباشر بإطلاق النار تجاه المتظاهرين السلميين، وإيقاع الإصابات المباشرة، شكل هاجساً لدى الاحتلال من تصاعد فعاليات المسيرة وتحقيق أهدافها من خلال تواصلها المستمر.
وختم حديثه بالقول: إن "الدور الإسرائيلي الإعلامي فشل في تشويه صورة المسيرة السلمية، وإطلاق حملات دبلوماسية عالمية لمحاولة تلميع صورة إسرائيل وتبرير جرائمها وتقديم الراوية الإسرائيلية للعالم، وأن إسرائيل فشلت في مزاعمها في رواية إطلاقها النار المتعمد تجاه الصحفي ياسر مرتجي".
الحراك الدولي
أكد عضو لجنة التواصل الدولي في مسيرة العودة د. أسعد جودة، على أن الشعب الفلسطيني يُبدع ويبتكر أساليب للمطالبة بحقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال، مبيّناً أن ما يميز المسيرة أنها تحمل طابعاً سلمياً، حشد الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية.
ولفت جودة، إلى أن لجنة التواصل الدولي في مسيرة العودة وجهت رسائل عديدة لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية حول العالم للتعريف بالمسيرة السلمية، ووضعها بكافة الفعاليات الخاصة بالمسيرة ورسالتها للعالم والمجتمع الدولي.
وطالب السفارات الفلسطينية والجهات الرسمية المتمثلة بالرئاسة والحكومة بنقل رسالة مسيرة العودة الكبرى وأهدافها لكل سفارات العالم، ودعم مطالب الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.
وأشار جودة، إلى أن مسيرة العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها السلمية، مُشدّداً على وجود تضامن كامل من قبل الجاليات الفلسطينية والعربية حول العالم لمسيرة العودة وحق شعبنا في العودة.
أهداف مسيرة العودة
قال عضو اللجنة الإعلامية للمسيرة أحمد أبو ارتيمة، إنها "تهدف عبر نضال تظاهري سلمي لعودة اللاجئين الفعلية إلى أراضيهم وحقهم القانوني في العودة من خلال إقرار حقهم في العوة عبر قرارات دولية وأممية".
ونوه أبو ارتيمة، إلى أن المسيرة سليمة، وشعبية، ووطنية، وذات طابع حقوقي ولا تعبر عن الحصار المفروض على القطاع، وإنما تعبر عن حق العودة والتعريف بالقضية الفلسطينية.
وشدّد على أن هدف المسيرة هو تحقيق مظاهر الحياة الطبيعة والشعبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ونقل رسالة للعالم بحق العودة، موضحاً أن ما ميز المسيرة أنها وطنية بامتياز، وأنها وحدت الشعب تحت راية فلسطين دون حملها طابع فصائلي.