كان الموعد ثنائيّاً في أحد فنادق العاصمة. دقائق قليلة حتّى تحوّل اللقاء الى حلقة تتحضّر لممارسة الجنس الجماعي. أحد المشاركين انتابه الهلع من فظاعة المشهد، فتح باب الغرفة وركض مسرعاً. فحصل معه ما لم يكن في الحسبان.
تفاصيل القضية التي وردت في قرار قضائي أشارت الى أنّ "ابراهيم.ي" اتّصل بالسوري "غياث.ل" الذي يُسمّي نفسه "جينيفر" لمواعدته، بعدما أخذ عنوانه ورقم هاتفه من موقع خاص بمواعدة المتحوّلين جنسيّاً. في الوقت المحدّد، توجّه"ابراهيم" الى أحد الفنادق في منطقة الحمرا حيث ينزل "جينيفر" في الغرفة 204، واتّفق معه على أن يمارسا الجنس لقاء مبلغ 400 دولار أميركي أنقده إيّاها سلفاً.
إلّا أنّ المفاجئة التي صُدِم بها "ابراهيم" هي أن "جينيفر" ليس متحوّلاً جنسيّاً وإنّما يشبه النساء. وعلى وقع الصدمة، إتّصل "جينيفر" بصديقه "المتحوّل فعلاً" والذي يُسمّي نفسه "نينا" وطلب منه الحضور الى الفندق من أجل ممارسة الجنس مقابل المال. بالفعل حضر(ت) "نينا" مع متحوّل آخر وراح الجميع يُرغبون "ابراهيم" بممارسة الجنس الجماعي محاولين إغراءه بحركات وألفاظ شاذّة، لكنّ الأخير رفض عرضهم وأصيب بالهلع بعدما وجد نفسه في حلقة من الجنس الجماعي، ففتح باب الغرفة وركض مسرعاً محاولاً الهرب، حيث اصطدم بباب الفندق الزجاجي وفقد وعيه ونُقِل على أثرها الى المستشفى وتلقّى علاجه من بعض الرضوض. تفقّد "المصاب" أغراضه فتبيّن له أنّه قد سُرِق منها ملبغ مليونين وثمانماية ألف ليرة وخمسماية دولار أميركي، وهاتفه الخلوي من نوع "سامسونغ أس 8"، وقد أعيد المبلغ الذي ضبط مع "غيّاث" لاحقاً الى المدّعي.
باستجواب المدعى عليه اعترف بممارسة الدعارة واللواط وأنكر ارتكابه السرقة.
قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد طلب في قراره الظني عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة للمدعى عليه وأحاله أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت للمحاكمة.