استيقظ سكان مدينة الرحاب في مصر، فجر يوم امس الأحد، على جريمة بشعة، حيث تم العثور على أسرة كاملة مقتولة رميا بالرصاص وفي حالة تعفن كاملة.
وذكر عدد من سكان المنطقة أنهم جيران رجل الأعمال عماد سعد ويعمل بمجال المقاولات، وبانهم لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم، وطرقوا الباب مرات عديدة ولم يستجب أحد، لذا أبلغوا الشرطة التي وصلت على الفور، وداهمت الشقة، لتجد أمامها مذبحة كاملة، حيث عثرت على جثث الأب والزوجة والأولاد، وأثار الدماء في كل مكان.
وتبين من معاينة الشرطة مقتل كل من الأب، وهو رجل أعمال يدعى عماد سعد يبلغ من العمر 56 عاما، والابن الأكبر محمد 22 عاما، والابنة نورهان 20 عاما، والابن عماد 18 عاما، والأم وفاء فوزي 43 عاما.
وخلال المعاينة تكشف لرجال الأمن أن الحادث لم يكن بدافع السرقة أو الانتقام، حيث عثر على مسدس بجوار الأب، ومن خلال أقوال بعض شهود العيان و الجيران، تبين سماع صوت إطلاق نار داخل المنزل منذ أيام، كما أدلى بعض أصدقاء الأب بأقوال كشفت أنه يعاني من أزمة مالية، وصدور أحكام قضائية ضده بالحبس.
وأكدت أجهزة الأمن فرضية الانتحار مستبعدة أي شبهة جنائية أخرى.
هذا وكشفت التحريات أنه عقب تراكم الأحكام القضائية على الأب، اضطر لمغادرة منطقته واستأجر فيلا بمدينة الرحاب، ليكون بعيدا عن الشرطة وعن عيون أصحاب الديون.
واستمعت نيابة القاهرة الجديدة لأقوال صاحب "الفيلا"، الذي كشف أن الأب تعثر في سداد الإيجار منذ 3 شهور، وطلب منه مهلة للسداد، إلا أنه فوجئ بوفاته، وتبين أن القتيل تراكمت عليه ديون تبلغ قيمتها مليوني جنيه.
وكشفت معاينة النيابة أن الأعيرة النارية المستخدمة في قتل الأسرة هي نفس الأعيرة الموجودة بالمسدس الذي عثر عليه بجوار الأب، كما تبين أن السلاح غير مرخص.
من جانبها، فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا حول المنزل، وانتقل فريق من الطب الشرعي والأدلة الجنائية لرفع البصمات ومعرفة تفاصيل الحادث.
وأمرت نيابة القاهرة الجديدة بنقل جثث المتوفين للمشرحة، ومصادرة السلاح المستخدم في الجريمة، وتكليف الأمن بإجراء تحريات موسعة حول الحادث.