اتُهمَت امرأة في ولاية أريزونا الأميركية بمطاردة رجل، حيث أرسلت له 65 ألف رسالة نصية، كما اقتحمت بيته خلسة واستحمت به، وذلك بعد خروجها مع الرجل مرة واحدة فقط.
وألقي القبض على جاكلين آديز (31 عاماً) في فينيكس، يوم الثلاثاء، بناء على اتهامات جنائية تشمل التهديد والترهيب والمطاردة والمضايقة.
وأفادت آديز في تصريح لتلفزيون KTVK من السجن: "إنه رفيقي"، في إشارة لضحيتها.
وتصر آديز، التي أرسلت رسائل عنصرية وتهديدات إلى ضحيتها، بما في ذلك رسالة وصفت فيها نفسها بأنها "هتلر جديد"، على أنها لا تطارد الضحية ولكنها ببساطة تحبه.
وقالت: "شعرت بأنني قابلت توأم روحي ورأيت أننا سنتزوج وسيكون كل شيء على ما يرام".
وعندما سئلت بصراحة: "هل أنت مجنونة؟"، ردت قائلةً: "لا. أنا فقط امرأة اكتشفت الحب".
وقد ألقي القبض على آديز الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن فاجأت الرجل في مكان عمله، وادعت أنها زوجته، في حين كان تخبئ سكيناً في سيارتها.
وقبلها كانت آديز ترسل العديد من الرسائل المزعجة للرجل، وكتبت له في إحداها أنها "تريد أن تستحم في دمه".
وفي المقابلة التي أجريت معها من داخل السجن قالت آديز إنها أرسلت عشرات الآلاف من الرسائل، لإيمانها بأنه "إذا كنت كريماً ولا تتوقف عن العطاء دون مقابل، فإنك ستحصل فجأة على الكثير".
وأضافت: "عندما تجد الحب، لا تكون كل الأمور مثالية.. أنا أحبه".
وعندما سئلت هل ستترك الرجل وحاله من الآن فصاعداً، وذلك بعد أن أُدخلت السجن، ردت قائلة: "إذا كان يريد لي أن أذهب للسجن.. فيجب أن أذهب إلى السجن".
وقد تعرفت آديز على الرجل الذي يسكن "براديس فالي" في أريزونا، ولم تذكر الشرطة اسمه، من خلال موقع للتعارف في عام 2017.
وذهب الاثنان في موعد لمرة واحدة، لكن المرأة ادعت أنها وقعت في الحب وبدأت تتعقب الرجل بشكل مبالغ فيه.
وقال الرجل الضحية إن "آديز"، التي وصفت نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي كفنانة ماكياج، غمرت هاتفه برسائل نصية، وأرسلت له في بعض الأحيان ما يصل إلى 500 رسالة في اليوم الواحد، حسبما أفادت شبكة "إيه. بي. سي. 15".
وقد اتصل الرجل الضحية بالشرطة مرتين العام الماضي، بعد أن أوقفت المرأة سيارتها خارج منزله وواصلت إمطاره بنصوص غير مرغوب فيها.
وقد وصلت الشرطة على الفور إلى المنطقة وأبعدت آديز عن ممتلكات الرجل.
وفي الشهر الماضي، وبالصدفة رآها الرجل تدخل منزله، أثناء مراجعته عن بعد فيديو كاميرات المراقبة الخاصة بمنزله.
وأبلغ الشرطة، فذهب الضباط ووجدوا المرأة البالغة من العمر 31 عاما تستحم في حوض حمام الرجل بالبيت.
وعندما فتشت الشرطة سيارة آديز، عثرت على سكين جزارة كبيرة على مقعد الراكب.
وقال الضحية إن بعد هذه الحادثة، أرسلت المرأة له رسائل تهديدية، وكتبت في إحداها: "افعل ما تريد.. لكن لا تحاول أن تتركني.. سأقتلك.. لا أريد أن أكون قاتلة".
وبعد احتجازها الأسبوع الماضي، طمأنت المرأة الشرطة بأنها لا تنوي إيذاء الرجل، قائلةً إنها قامت بإرسال النصوص الخطرة والتهديدية "لأنها تحبه وتخشى أن يتركها".
ومن ثم اعترفت لاحقاً بأن تصريحاتها كانت "مجنونة".