في ظل استمرار الحصار

بالصور: شهر "رمضان" مصدر رزق مؤقت للغزّيين لا يكفي لسد احتياجاته

بالصور: شهر "رمضان" مصدر رزق مؤقت للغزّيين لا يكفي لسد احتياجاته
حجم الخط

يستغل العديد من الشبان في قطاع غزة شهر رمضان للتغلب على البطالة وتحقيق مردود مادي لإعالة أنفسهم وذويهم في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يمر به القطاع، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ حوالي 11 عاماً.

على قارعة الطريق، وفي الأسواق الشعبية يصطف الكثير من الشبان العاطلين عن العمل لبيع المنتجات الرمضانية مثل حلويات القطايف أو الخضراوات أو العصائر، وجميعها من المنتجات التي تجذب الصائم خلال شهر الخير،وذلك في إطار سعي الشبان لإيجاد فرص عمل تؤمن لهم جزءًا من مصاريف شهر رمضان.

بيع الخضروات

في سوق رفح المركزي، يصطف الشاب "عمار" خلف طاولة صغيرة وضعها على الرصيف لبيع "الجرجير والنعنع والفجل"، وتمتاز هذه الخضروات بثمنها المتواضع، وعلى الرغم من ذلك فإنه ومع اقتراب موعد آذان المغرب لا يكون قد باع كل ما لديه.

الشاب "عمار"، عبّر خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، عن رضاه على أرباحه القليلة، قائلاً: إنه "يعيل عائلته المكونة من ثمانية أفراد، ومن بيعه لهذه الخضراوات يحقق دخلاً يقدر بخمسة عشر شيكل يوميًا، تعينه على شراء جزءًا من احتياجات عائلته".

وأضاف الشاب الذي تخرج من الجامعة قبل 4 أعوام دون أن يجد سبيلاً للعمل، أن "إقبال الناس يزيد على شراء الجرجير والفجل في رمضان، لذلك نستغل هذا الشهر لتوفير بعض النقود، لشراء ما يلزم للعائلة"، مشيراً إلى أنه يسعى لتوفير النقوج من خلال هذه "البسطة" أو بعض الأعمال المتقطعة في مجالي الزراعة أو البناء.

لا يختلف حال "عمار" عن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذين باتت فرص العمل بالنسبة لهم شبه معدومة، وذلك في وقت تخطت فيه نسبة البطالة الـ 60%.

بيع "القطايف"

الشاب "محمود" فكّر بعمل يكسب جزء من المال يُعينه على تعب أعباء رمضان، فقرر إنشاء بسطة لبيع "القطايف"، فيقول: إن "شهر رمضان يعد فرصة لي و للكثير من الشُبان للعمل وكسب الرزق في كثير من الأعمال، والإقبال الكبير على شراء هذا النوع من الحلوى في هذا الشهر، دفعني للتفكير ببيعها لا سيما أنه لا يوجد لدي فرصة عمل، لعلي أُحصل دخلاً حتى لو كان قليلاً لإعالة أسرتي".

أقراص "الفلافل"

الحاج "أبو رائد" ينتظر شهر رمضان في كل عام بفارغ الصبر، وذلك للعمل في مجال صناعة أقراص "الفلافل المحشي" والحصول على فرصة عمل مؤقتة تؤمن له عائداً مادياً بسيطاً يساعده في إعالة أسرته الكبيرة.

ويعمل "أبو رائد" برفقة أبنائه في مجال إعداد أقراص "الفلافل المحشي"، حيث أكد لمراسل "خبر" على أن "الفلافل من الأطباق المفضلة في شهر رمضان لذلك يتجه لبيعه".

وتابع: "التفكير ببيع الفلافل جاء بسبب عدم توفر فرصة عمل لي، وأنا مُعيل لأسرة تتكون من 6 أفراد ونأتي كل يوم هنا أنا وأبنائي لبيع ما يمكن بيعه من أقراص الفلافل، بهدف توفير مصروف بيتنا في آخر النهار".