ماذا يقول "غيورا أيلاند" ؟!! غيورا أيلاند، هو مستشار الأمن القومي السابق، وصاحب اقتراح توسيع قطاع غزة 720 كيلومتر في سيناء غيورا أيلاند، تُقرأ آراؤه من قبل عدد كبير، وتُناقش في أروقة الحكومة، وفي المجلس الوزاري المصغر. يقول في مقالته، اليوم10/7/2015 وهي بعنوان: "ينبغي على إسرائيل مساعدة حماس" " دروسٌ مهمة كان يجب استخلاصُها من عملية الجرف الصامد الأخيرة، فبعد عام أصبحتْ لنا رؤية أفضل. هناك خطآن نقع فيهما دائما: الأول: نحن نروي القصة بعد كل معركة برؤيتنا المعتادة، وهي: حماس تنظيم إرهابي، احتلَّ غزة، وهو غير شرعي. إن حماس تحكم مليون وثمانمائة ألف مدني بائس في غزة، ويجب مقاطعة كل من يتحدث إليهم، واعتاد الجيش أن يردد : من السهل هزيمة حماس، فهي ليست قوية. ولكن حقيقة غزة تبدو مختلفة، غزة اليوم دولة مستقلة، كما أن حماس ليست القاعدة، فهي ليست إرهابية، وقد انتخبت ديمقراطيا، وبدون الانتخابات ما كانت حماس قادرة على بناء ترسانة عسكرية، ومنظومة أنفاق. أما الخطأ الثاني الذي نقع فيه، إن المصلحة القومية، ليست رغبة شفوية، ولكنها تحتاج إلى ثمن، فلنا في غزة مصالح أمنية، (هدنة طويلة الأمد)فنحن نريد من حماس أن تتخلى عن القدرات العسكرية، كما أنا لا نملك مع غزة مصالح تجارية، أو سياسية، أما حماس فلها مصلحة سياسية، فهي تريد الاعتراف بشرعيتها في حكم غزة. إن إصرارنا في عام 2006 على ضرورة وجود السلطة الفلسطينية في غزة، هذا الخطأ لم يسبب الفشل في تحقيق مصالحنا فقط، ولكنه سبب لنا الضرر، في المصلحة الأمنية. إن صواريخ حماس التي سببت عملية الجرف الصامد، ناتجةٌ عن إحباط حماس ووقف الدعم المالي. إذا أحست حماس برمزية إنشاء ميناء بحري، في مقابل تخليها عن صواريخها بعيد المدى، فإننا يمكن أن ننجز اتفاقا، أما إذا رفضت ، فنكون قد حققنا إنجازا في المحافل الدولية، واستطعنا الدفاع عن الحصار والمنع. مع العلم أن تأسيس ميناء بحري يحتاج إلى سنوات، وهذا يمنحنا سنوات من الهدوء !!
لماذا تُصعِد إيران ومحور المقاومة مع اسرائيل ويتردد العرب؟
22 سبتمبر 2024