فلسطين تشارك في الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين لمؤتمر سيباد

التقاط.PNG
حجم الخط

عقد ، الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين لمؤتمر سيباد الوزاري، المقرر عقده في ممكلة تايلند ، بحضور دول شرق اسيا التالية، اندونيسيا، اليابان، سنغافورة، تايلند، ماليزيا، فيتنام، بروناي دار السلام، وكوريا الجنوبية، إضافة الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الاونروا، والبنك السلامي للتنمية.

وافتتح الاجتماع بكلمة نائب وزير خارجية اندونيسيا السيد عبد الرحمن فاخر، تلاه كلمة ممثل اليابان، وكلمة لوكيل وزارة الخارجية والمغتربين د. تيسير جرادات والتي أكد فيها أن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف صعبة ودقيقة، تمر بها فلسطين وقضيتها المركزية، والممثلة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وما تحمله من تداعيات تمثل خطراً شاملاً ودائماً على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فالاستيطان والحصار وتهويد القدس، وتوقف العملية السياسية للحل السلمي، إضافة إلى الخطوات الامريكية الأخيرة لإدارة ترامب، باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، مضيفا ان كل ذلك يزيد من الإحباط و يحد من الامل بالتطلع الى حل سياسي، وأجمعت عليها اغلبية دول العالم، و يتمثل بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وما رافق هذا الوضع من القمع الإسرائيلي للمسيرات السلمية، في قطاع غزة والتي ذهبت ضحيتها عشرات الشهداء والاف الجرحى والاصابات الخطيرة، والتي استنكرتها كل دول العالم ودعت الى التحقيق بها، وطلبت الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال أن فلسطين استفادت من هذا التجمع، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية أبدت اهتماماً من نوع خاص لهذه التجربة، لثقتها الكاملة بالنوايا الطيبة، والإرادة القوية لدول هذه المجموعة لتحقيق الأهداف المرجوة، خاصة انها تستند في ذلك الى موقف سياسي من دول هذه المجموعة، يؤيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويتطلع الى عملية سياسية تؤدي الى انجاز الحقوق المشار اليها ، وبناء سلام في المنطقة يحفظ لكل ذي حق حقه، وزيادة على ذلك فدول المنطقة وشعوبها تحمل تضامناً وتعاطفاً إزاء الشعب الفلسطيني، مبني على الروابط التاريخية، والشراكة على اكثر من صعيد مع العالم العربي والإسلامي.

واكد السفير جرادات ان دولة فلسطين تتطلع الى هذا الاجتماع بنظرة خاصة، وتعول عليه كثيراً، خاصة أن هدف إنشاء وتطوير اقتصاد فلسطين، قابل للاستمرار والتقدم، ويركز على تطوير مؤسسات الدولة وتشجيع القطاع الخاص، الذي يملك خبره مهمة في مجالات الاستثمار، ويسعى بفضل هذه الشراكة مع دولكم وتجربتكم الهامة والمميزة الى إنجازات تنموية، واستثمارية، مؤكدا أن هذا الاطار سيحقق مكتسبات هامة، فيما لو تمكنت السلطة الفلسطينية من السيطرة على مواردها الطبيعية المختلفة وأراضيها المحتلة في مناطق "c" وعلى معابرها، وإذا ما تخلصنا من اثار الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي والعوائق الأخرى التي تعيق عملنا وتحقيق التنمية في بلادنا.

وأشار جرادات إلى حاجتنا لتوسيع نطاق التعاون بين دول شرق اسيا وفلسطين لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لأهمية وحيوية هذا القطاع، وما لدينا من خبرات نمتلكها في هذا القطاع، وهي قادرة على أن تكون أيضاً أداة تمكين للأعمال التجارية، مع الإشارة إلى أن الحكومة الفلسطينية أنشأت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (PICA) لتكون الذراع التنفيذي في مجال التعاون جنوب جنوب لتنفيذ الخطط الإنمائية ذات الصلة.

واشار الى ان المتحدثوين اكدوا عزمهم على تطوير برامج دعم واستمرار دعم وتنمية الاقتصاد الفلسطيني وتنمية الكوادر البشرية، حيث تم استعراض المنجزات من مؤتمر سيباد الثاني في العام 2014، فيما قدمت جايكا مخرجات عملية تنسيق المساعدات وتبادل الآراء من أجل التعاون المستقبلي، وخلال الجلسات تمت مناقشة اليات تعزيز التعاون والتنسيق بين المشاركين والأنروا، وكذلك المخرجات الممكنة لسيباد الثالث. وفي الجلسة الختامية، تم عرض ملخص لمجريات المؤتمر، تلاه عقد مؤتمر صحفي.

وتجدر الإشارة الى أن مؤتمر سيباد تأسس بمبادرة من اليابان عام 2013، ويهدف الى الوقوف على التطورات السياسية والاقتصادية الفلسطينية، والجهود المبذولة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتنمية المصادر البشرية الفلسطينية والتحديات القائمة، نتيجة الاحتلال الاسرائيلي والمعيقات التي يفرضها، واستعراض الاحتياجات المترتبة بما يتوافق مع اجندة الخطة الوطنية، وامكانيات الدعم الملائمة وصولاً إلى بناء الدولة الفلسطينية.

وشارك بالاجتماع د. بشير الريس مستشار دولة رئيس الوزراء، والمستشار أول رولا محيسن مسؤولة برنامج التدريب وبناء القدرات في وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إلى جانب سفير دولة فلسطين لدى اندونيسيا د. زهير الشن، والمستشار أول طاهر حمد وسكرتير أول د. احمد ميتاني.