عقد سفراء الدول العربية والإسلامية المُعتمدين لدى جمهورية تشيلي في مقر البرلمان القديم في سانتياغو، مع رئيس مجلس الشيوخ السيناتور كارلوس مونتيس، إستناداً للحراك الذي باشر به السفير عماد نبيل جدع سفير دولة فلسطين وعميد السفراء العرب والمُسلمين لدى جمهورية تشيلي، مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لفضح المُمارسات والإنتهاكات الإسرائيلية، وحشد التأييد ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بنقل سفارة بلاده للقدس والإعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل، ولحث الدول على عدم الإنجرار خلف الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو الإرهابية.
وترأس الوفد السفير ياسر هاشم سفير جمهورية مصر العربيّة وعميد السفراء العرب والمُسلمين بالإنابة لدى جمهورية تشيلي، وأجمع السفراء على أن قضية فلسطين هي القضية الأولى لبلادهم، مطالبين بضرورة التحرك لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومُقدساتهم، وتوفير الحماية الدولية لهم، ورفض الإعتراف بقرار الإدارة الأمريكية وبكافة الإجراءات الإسرائيلية أُحادية الجانب التي تتعارض مع القانون والشرعية الدوليّة وتقوض عملية السلام.
وقام عمار زوربا قنصل فلسطين والقائم بأعمال السفارة بتقديم شرح مُفصل عن أخر المُستجدات في فلسطين وحجم الإنتهاكات وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل بحق أبناء الشعب والعمل على طمس الهوية الفلسطينية وتزوير التاريخ وتهويد المُقدسات بشكل عام، وما يُعانيه أهلنا في غزة والخان الأحمر بالقدس عاصمة دولة فلسطين في الوقت الراهن بشكل خاص.
وطالب زوربا بضرورة توفير حماية دولية للشعب إستناداً لقرارات الشرعية الدولية خاصة في ظل تمادي إسرائيل بعدوانها وإنتهاكها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وشكر زوربا جمهورية تشيلي على دعمها لحقوق الشعب والتصويت لصالح قرار توفير الحماية الدولية للشعب في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، مؤكدا على أهمية أصدار البرلمان التشيلاني المزيد من القرارات بهذا الخصوص والمساهمة الفعلية بتطبيقه.
وأكد السيناتور مونتيس على موقف بلاده الثابت والداعم لحقوق الشعب، وأوعز لمُساعديه العمل على إعداد مشروع قرار بهذا الخصوص لإقراره بمجلس الشيوخ، مطالبا بضرورة تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات كرسالة تضامن مع الشعب.
وحضر الإجتماع كلٌ من سفير جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المُتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية تركيا، والقائم بأعمال دولة ليبيا وجمهورية أذزبيجان ودولة الكويت والمملكة المغربية ودولة فلسطين.
ومن الجانب التشيلاني حضر رئيس مجلس الشيوخ ومُنسق الأنشطة البرلمانية في وزارة الخارجية والمُدير التنفيذي لمجلس الشيوخ وعدد من هيئة مكتب رئيس مجلس الشيوخ.