طالب رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني خالد مسمار بطرد اسرائيل من الامم المتحدة، لمخالفته الواضحة والصريحة لاعراف وانظمة الامم المتحدة من خلال سنه قانون "الدولة اليهودية" العنصري بحق الاقليات والمواطنيين العرب داخل الكيان المحتل، كما كان يحدث في جنوب افريقيا.
وطالب مسمار في مقال له اغتنام الفرصة لتوسيع قاعدة المقاطعة الدولية لهذه الكيان العنصري من خلال حث برلمانات دول العالم على سن قوانين تلزم حكوماتهم بمقاطعة اسرائيل اقتصاديا تمهيدا لقطع العلاقات الدبلوماسية معها والاعتراف بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يلي نص المقال:
"رب ضارة نافعة !!
خالد جميل مسمار
يبدو ان الكيان الصهيوني أخذ يدّمر نفسه بنفسه ..
ربما يتساءل سائل : كيف ذلك ؟!
وهو يقضم أرض فلسطين قطعة قطعة شمالا وجنوبا .. شرقا وغربا .. وضَمِنَ اعتراف الادارة الامريكية ولأول مرة في تاريخ قياداتها المتوالية بالقدس عاصمة لكيانه وحاز على الادارة الامريكية ، ولا كل الادارات ، في موقفها الواضح والصريح ودون مرواغة الى جانب كيانه المصطنع .. من خلال ثلاثي صهيوني - جرينبلات ، كوشنير ، ديفيد فريدمان - يجوب المنطقة تسويقا لسياسة ترامب المتصهين ، وقطع المساعدة عن الاونروا لمنع حق العودة بل اكتفى بعدد ضئيل من اللاجئين الذين يحق لهم العودة تمهيدا لالغاء هذا الحق نهائيا مما شجع هذا الكيان المحتل على اعلان فلسطين كلها من نهرها الى بحرها أرض اليهود .
وأجيب عن هذا التساؤل : بأن كل هذا صحيح بل هناك اكثر من ذلك .
ولكن ، ألا ترون معي ان هذا الكيان المحتل لارضنا فلسطين " قونن" العنصرية الصهيونية من خلال برلمانه " الكنيست " وبذلك اعترف امام العالم أنه كيان عنصري بقرار رسمي مما يتيح للعالم أجمع وصم هذا الكيان بنظام " الارباتايد " تماما كما كان الحال في جنوب افريقيا .
مما يعني انه يستثير العالم ليقف ضده في المحافل الدولية .. وهذا ما أعتبره أمراً ايجايباً بالنسبة لنا وليس سلبيا . حيث يتيح لنا نحن شعب فلسطين ممثلا بقيادته ان نطالب من جديد الامم المتحدة اعتبار الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية . ويتيح لنا ايضاً ان نطالب هيئة الامم المتحدة بطرد هذا الكيان من الهيئة الدولية ومن كل فروعها ومؤسساتها .
ليس ذلك فحسب ..
بل ان قرار الكنيست هذا حول قومية ويهودية الكيان يتيح لاهلنا الفلسطينيين في الداخل وخاصة الدروز والبدو الذين يخدمون في الجيش الصهيوني ان يتخذوا موقفا ، طالما طالبناهم به ، بدأت بشائر ذلك تظهر للعيان .
أما على مستوى الحركات الشعبية وخاصة في أوروبا كحركة المقاطعة " BDS " فستزداد وتتوسع وتضغط على حكوماتها بقطع العلاقات من الكيان المحتل والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وهذه فرصة لقيادتنا لتطرح في ايلول – سبتمر القادم عند انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة ان تطالب صراحة بطرد " اسرائيل " من هذه الهيئة بصفتها دولة اعلنت رسميا انها دولة عنصرية مخالفة بذلك كل الاعراف والقوانين الدولية .
والنصر دائما حليف الشعوب المناضلة .."