توالت ردود الافعال الاسرائيلية من قبل الوزراء والمسؤولين الاسرائيليين على التصعيد الحاصل على جبهة غزة منذ مساء أمس الاربعاء وحتى اللحظة.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مستوطنات غلاف غزة ، فيما يواصل جيش الاحتلال قصف أهداف في قطاع غزة.
وفي إطار ردود الفعل على التصعيد، قالت صحيفة هآرتس أن الوزير أوري اريئيل (البيت اليهودي) كتب على تويتر، ردا على تبادل إطلاق النار في الجنوب: "مرة أخرى صواريخ، مرة أخرى ركض إلى الملاجئ، مرة أخرى تعتقد حماس أنها صاحبة البيت. لكنها ليست كذلك. دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر!".
وأشار زميله في الكتلة، موطي يوغيف، على موقع فيسبوك، إلى المناقشات الجارية حول التوصل إلى ترتيبات بين إسرائيل وحماس.
وكتب: "ليس هناك ما يدعو للحديث عن ترتيبات. يجب الهجوم! من الصواب دوما تأجيل الحرب، فللحرب أثمان باهظة. ومع ذلك، فإن الالتزام الأساسي للحكومة والجيش الإسرائيلي هو حماية سكان إسرائيل."
وذكر: "عاجلاً أم آجلاً، سنضطر إلى إلحاق الهزيمة بحماس، تدمير قادتها والسعي إلى حكم مدني في قطاع غزة ، الآن لا جدوى من الحديث عن الترتيب، يجب علينا مهاجمة وتدمير القادة والقيادات والبنى التحتية، وفي الوقت نفسه توفير الماء والغذاء والكهرباء والأدوية للسكان في قطاع غزة."
وهاجم رئيس المعسكر الصهيوني، آفي غباي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس، بعد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأضاف على موقع "تويتر": "نتنياهو وليبرمان، لقد فشلتما! سمحتما لصلاح العاروري، المسؤول عن اختطاف الشباب وعن الجرف الصامد، بالقيام بجولة انتصار في غزة ، هل هذه هي الطريقة التي نجري بها مفاوضات؟ قلبنا مع سكان غلاف غزة، وندعم الجيش الإسرائيلي في مهمة استعادة الأمن لسكان الغلاف".
وأوضح النائب عمير بيرتس (المعسكر الصهيوني): "الحكومة تتصرف بدون سياسة واضحة وبالتالي يستمر التآكل. إن سياسة الحكومة تسلم بإطلاق الصواريخ من غزة. بفضل المعجزة فقط، انتهى القصف هذه المرة بوقوع إصابات وأضرار في الممتلكات. من المستحيل مواصلة القيام بالأشياء ذاتها وتوقع نتائج مختلفة: الطقوس المتكررة لجولة واحدة وجولة أخرى توضح أن العمليات العسكرية ليست كافية، وأن هناك حاجة أيضاً إلى العمل سياسياً لتغيير الواقع الذي يعيش فيه السكان".
كما انتقد يئير لبيد، رئيس حزب يوجد مستقبل، الحكومة، وكتب على تويتر: "نتنياهو امتلك أربعة أعوام لتغيير الواقع في محيط غزة، لكن "سيد الأمن" لم يفعل أي شيء. سندعم كل رد يقوم به الجيش الإسرائيلي".
وقالت النائب تمار زاندبرغ، رئيسة ميرتس، عن الأحداث في الجنوب: "إن الأحداث الصعبة في الساعات الأخيرة تؤكد الحاجة الملحة للترتيبات. لم يفت الأوان بعد لتفادي حرب الاختيار هذه، واختيار الترتيبات المطروحة على الطاولة بوساطة مصرية. الجهاز الأمني يدعم ذلك وبحق. الانجرار إلى الحرب ليس الحل لسكان غلاف غزة والمنطقة برمتها، بل على العكس."