رحب الأمين العام المُساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، بقرار جمهورية كولومبيا الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لتنضم بذلك إلى دول أميركا الجنوبية التي اتخذت هذه الخطوة المهمة والضرورية.
وأشار في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الخميس، إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص كولومبيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، بما ينسجم مع مواقف كولومبيا التاريخية الداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير والمُتطلعة للحرية والاستقلال ومنها الشعب الفلسطيني اتّساقا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واعتبر أبو علي أن هذه الخطوة المهمة من شأنها أن تُسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين، عبر انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ 1967، وهو ما يحظى بالإجماع والتأييد الدوليين.
وأكد الأمين العام المساعد أن قرار جمهورية كولومبيا الصديقة، يأتي مُساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يُمثّل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرّض للتدمير المُمنهج جراء السياسات والمُخططات الإسرائيلية المُتسارعة، خاصة في الاستيطان والتهويد والتهجير وفرض سياسات الأبرتهايد بصورة مُعلنة عبر قانون القومية الأخير، مطالبا كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت تأكيدا على إصرار المُجتمع الدولي على إنهاء المُعاناة والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عاما، واستعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.