خلال خطبة الجمعة

الهباش: العار سيجلل كل من يشارك في صفقة العصر

الهباش.jpg
حجم الخط

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش، إن العار سيجلل رأس كل من يشارك في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية والمسماة صفقة العصر، مؤكدًا على أن القيادة الفلسطينية لن تصمت عن هذه المؤامرة فالصمت عار والتماهي مع هذه الخيانة عار أكبر.

وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: علينا مصارحة شعبنا بكل شيء لأنه هو صاحب السيادة في هذه الأرض والمقدسات، ويجب ان نضع الأمور في مكانها وأن نسمي الأشياء بمسمياتها دون مواربة أو تردد.

وأردف "إن أولى فصول صفعة العصر بدأت بالانقلاب المجرم والحرام الذي وقع في قطاع غزة والذي نفذته حركة حماس عام 2007 واستمرت المؤامرة بفصلها الثاني من خلال ما يسمى بالربيع العربي الذي مزق الأمة وشتتها وأبعدها عن قضيتها المركزية وهي القضية الفلسطينية، ومن ثم توالت فصول الصفقة وبلغت ذروتها بالإعلان الأميركي أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة أو المستعمرة الأمريكية إليها وتجفيف وتصفية وكالة "الأونروا" وتصفية كل أركان وعناصر القضية الوطنية الفلسطينية.

كما وأشار الهباش، إلى أن القيادة الفلسطينية مع التهدئة ومع المقاومة الشعبية السلمية وهي مصلحة وطنية لكن من خلال عنوان الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية التي يريدون أن يلتفوا عليها ويريدون من خلال هذه المشاريع أن يستهدفوا رأس القيادة الفلسطينية لأن اللا الكبيرة التي قالها الرئيس أبو مازن بوجه مؤامرة صفعة العصر، أربكت حساباتهم وأفشلت هذه الصفقة وأسقطتها، لافتا إلى أن تهدئة تقود إلى تطبيق صفقة القرن على حساب القضية الفلسطينية، هي خيانة وتهدئة في ظل الانقسام هي تكريس لفصل قطاع غزة عن باقي الجسد الفلسطيني هي خيانة وجريمة.

وتابع  قائلا: يريدون أن يبيعوا القدس والتنازل عن الوحدة الوطنية ويفرطوا بالمصالحة مقابل تهدئة تضمن لهم ميناء في قبرص ومطارا في إيلات وتحت السيطرة الإسرائيلية وباتجاه واحد يعني من يغادر لا يعود بما معناه إفراغ الشعب الفلسطيني من أرضه كما تريد الصهيونية، مؤكدا أننا نريد مطارنا في أرضنا وميناءنا على بحرنا وقد كان لنا ذلك وهذه القيادة التي خونوها هي التي جاءت بالمطار والميناء وحق العودة وثبتت المشروع الوطني والهوية الوطنية الفلسطينية السياسية على خارطة العالم بعد أن كان البعض يريد لها أن تكون قضية إنسانية.

كما وأكد، على أن فلسطين ستبقى بسواعد أهلها وأبنائها وعاصمتها الأبدية مدينة القدس الشريف وكل مدن الدنيا لا تساوي لحظة حياة تحت سماء القدس وفوق أرض القدس ولا تساوي نفسا نتنفسه من عبيرها الزكي.