التقى السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا بإيمانويل لونان المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، وتناول البحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ووضع السفير الهرفي لونان بصورة اخر التطورات على الساحتين السياسية والميدانية فيما يخص القضية الفلسطينية. حيث اعتبر الهرفي أن خطوة ترامب بحرمان الأونروا من التمويل الامريكي ومطالبته بحلها، وقبلها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة واشنطن اليها هو محاولة امريكية لشطب أهم قضيتين من قضايا الحل النهائي عن طاولة المفاوضات ومحاولة لفرض وقائع على الارض وممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية كي تقبل بالشروط الاسرائيلية.
واعتبر الهرفي أن المحاولة الامريكية ستفشل حتماً لانها تخالف جميع الاعراف والشرائع والقوانين الدولية والقرارات الاممية الصادرة عن الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة. وأيضاً لأنها ستصطدم بالارادة الفلسطينية الصلبة والمستندة الى صمود الشعب الفلسطيني على ارضه رغم محاولات الاحتلال الاسرائيلي تغيير الواقع الديمغرافي من خلال توسيع الاستيطان ومشاريع الاخلاء والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية بالقوة العسكرية المسلحة.
وتطرق السفير الهرفي إلى الاجتماع الوزاري الفلسطيني المشترك والذي سيعقد قبل نهاية هذا العام في مدينة رام الله مؤكداً على اهمية هذا الاجتماع في تطوير وتمتين العلاقات الفلسطينية الفرنسية.
وشكر السفير الهرفي فرنسا على مواقفها الواضحة وغير القابلة للتأويل بخصوص عدم شرعية الاستيطان وحل الدولتين والقدس المحتلة وأيضاً الموقف الاخير الذي رفض قرار ترامب بشأن وقف تمويل الاونروا.
من جهته أكد لونان على المواقف الفرنسية الثابتة والمستندة الى رؤية حل الدولتين وضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بالوقف الفوري للبناء الاستيطاني وبالعودة الى طاولة المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. كما عبر عن اسف بلاده للقرار الامريكي بوقف تمويل الاونروا والانعكاسات السلبية لهذا القرار بالنظر الى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المنظمة الاممية في توفير التعليم والصحة لملايين الاجئين الفلسطينيين.
وأكد لونان على تمسك باريس بعقد الاجتماع الحكومي الفلسطيني الفرنسي المشترك قبل نهاية هذا العام وفي مدينة رام الله.
