للأسبوع الثاني على التواصل، واصل مئات الفلسطينيين احتشادهم بشكلٍ سلمي على الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزّة، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي، ولمؤازرة الحراك البحري الثامن الذي انطلع من شواطئ غزّة اليوم الإثنين، إعلاناً لكسر الحصار المفروض على القطاع من 12 عاماً.
وتجمع مئات المواطنين قرب ما تسمى بشواطئ "زيكيم" شمال غرب قطاع غزّة، في صورة سلمية تؤكد سعي الشعب الفلسطيني لانتزاع حقه رُغم جرائم الاحتلال التي تستهدف كل ما هو فلسطيني، مرددين شعارات ثورية تدعم الحراك البحري.
وأكد المشاركون على أنّ تواجدهم في هذه المنطقة الحدودية يأتي في سياق السعي لكسر الحصار المفروض على القطاع، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والتحرر من الاحتلال.
وما أنّ تجمع الشبان والنساء والأطفال والشيوخ قرب ما تسمى بشواطئ "زيكيم" حتى بادر جنود الاحتلال بإطلاق النار الحي وقنابل الغاز صوب المتظاهرين السلميين، ما أدى لإصابة العشرات بالرصاص والاختناق.
كما أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية على الشاطئ وفوق مياه البحر، وهتفوا شعارات تؤكد استمراراهم في مسيرات العودة حتى كسر الحصار وتحقيق حلم العودة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، عقب إقامة المخيم البحري قبل نحو أسبوعين: إن "إقامة مخيم بحري قريب للغاية من شاطئ بحر شمال قطاع غزة مقابل شاطئ زيكيم، يهدف إلى حث المتظاهرين على التسلل للبحر وتحدي قوات البحرية الإسرائيلية، وأقيم قرب نقطة حساسة جداً بالنسبة لجيش الاحتلال، خاصة بسبب قربها من البحر والمواقع الأمنية"، زاعمةً أنّ قيادة حركة حماس هي من رتبت لهذا المعسكر للضغط على "إسرائيل".
وانطلق المسير البحري الثامن، الذي يضم 15 قارباً اليوم الإثنين، من ميناء غزة باتجاه بحر غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
واُستشهد 177 مواطناً في قطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 آذار/ مارس الماضي، فيما أصيب أكثر من 19 ألف مواطن بإصابات مختلفة على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع.
يُذكر أن مئات الفلسطينيين يحتشدون في 5 مخيمات حدودية على طول الخط العازل شرق قطاع غزة، منذ 30 مارس الماضي، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، حيث يتخللها مواجهات يومية على الخط العازل، وحرق إطارات السيارات، وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.