شارك مئات المواطنين، اليوم الأربعاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" غرب مدينة غزة، تأكيداً على رفض قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف تمويل "الأونروا".
وردد المشاركون هتافات منددة بقرارات الإدارة الأمريكية وقرارات "ترامب" بشأن وقف تمويل "أونروا"، مؤكدين على أنّ وجود وكالة الغوث بغزّة جزء من قضية اللاجئين التي لن تسقط إلا بعودة كافة المُهجرين إلى ديارهم.
وقال أحد المشاركين: إن "13 ألف موظفاً في مختلف قطاعات الأونروا، شاركوا اليوم في هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة، تعبيراً عن رفضهم لسياسية وكالة الغوث بفصل وتجميد وطرد أعداد كبيرة من موظفيها".
وأضاف لمراسل وكالة "خبر"، أن هذه الجموع الغفيرة تقول لإسرائيل وأمريكا وكل من يقف إلى جابنهم، إن الشعب الفلسطيني لم ولن يستلم لأي من المؤامرات التي يجري إعدادها ضده، وفي مقدمتها محاولة توطين اللاجئين.
ودعت إحدى المشاركات، إدارة وكالة الغوث والأمم المتحدة والإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، إلى التراجع عن القرارات الجائرة بحق موظفي "أونروا"، مؤكدةً على أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة، لأنّ كافة الموظفين أصبحوا في دائرة الخطر.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: إنّ مسيرة موظفي "الأونروا" تبعث بعدة رسائل مختلفة، أولها هو رفض الإجراءات التي فرضتها وكالة الغوث على موظفي برامج العقود ومحاولة فصلهم، تحت ذرائع مالية.
وبيّن أبو ظريفة، لمراسل "خبر"، أن الرسالة الثانية موجهة للولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على إنهاء حق العودة، من خلال تجفيف مصادر الأونروا المالية لإنهاء عملها والقضاء على قضية اللاجئين، بأنه لا يمكن السماح بذلك على الإطلاق، وتحذيرها من ثورة اللاجئ الفلسطيني، الذي هو بمثابة الشاهد الحي على حق العودة.
وأضاف: "وكالة الغوث التي تشكلت بموجب القرار الدولي 302، لا يمكن السماح بالمساس بها قُبيل عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها قسراً عام 194".
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في وقتٍ سابق، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الآن، وأنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت التمويل الأمريكي لوكالة الغوث بشكلٍ كامل.