مسيرة في "الخان الأحمر" تنديدًا بقرار الاحتلال تهجير سكانها

مسيرة في "الخان الأحمر" تنديدًا بقرار الاحتلال تهجير سكانها
حجم الخط

نظم  المئات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب الجمعة في مسيرة انطلقت عند الشارع الرئيس لقرية الخان الأحمر، الواصل بين مدينتي أريحا والقدس المحتلة، تنديدًا بقرار الاحتلال الإسرائيلي هدم وتهجير سكان القرية.

جاء ذلك وسط دعوات لاستمرار الحشد والمشاركة الشعبية في خيمة الاعتصام المقامة هناك لمنع الهدم وإفشال مخططات الاحتلال، ومواصلة دعم وإسناد أهالي الخان الأحمر.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات المنددة بسياسات وجرائم الاحتلال وإجراءاته بحق الفلسطينيين، والتي تأتي بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأمريكية.

وشددت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط "الخان الأحمر"، ونصبت الحواجز على الطرق الرئيسة، واحتجزت ثلاث حافلات تقل مواطنين ومتضامنين في طريقهم للمشاركة في الاعتصام التضامني مع سكان "الخان"، ولم تسمح لهم بالمرور.

ومنعت قوات الاحتلال مجموعة من المشائين الفلسطينيين والذين يعرفون باسم "امشي تعرف على بلدك" من الوصول إلى "الخان".

وقال منسقو المسار في المجموعة إن هذا المنع من الوصول إلى الخان الأحمر يمثل مساسًا بحق الفلسطيني في الحركة الحرة فوق الأرض الفلسطينية. 

وأدى العشرات صلاة الجمعة في الخان الأحمر، وشدد خطيب الجمعة على أهمية رص الصفوف، والحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى.

كما ألقيت عدة كلمات في الاعتصام المتواصل منذ 18 يومًا في "الخان"، أكد المتحدثون فيها ضرورة مواصلة دعم وإسناد أهالي "الخان"، واستمرار الحشد والمشاركة الشعبية في خيمة الاعتصام المقامة هناك لمنع الهدم وإفشال مخططات الاحتلال.

يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في الخامس من أيلول/ سبتمبر الجاري، هدم وإخلاء الخان الأحمر.

وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين".

وينحدر سكان التجمع البدوي الخان الأحمر من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى (E1).