اتهم زعيم حزب "الحركة القومية" التركي دولت باهجه لي، الولايات المتحدة بالاهتمام في إحداث الفوضى والاضطرابات والأزمات السياسية، وليس بتحقيق الاستقرار السياسي في سوريا.
وقال باهجه لي، في كلمة ألقاها اليوم السبت، خلال مؤتمر لحزبه في العاصمة التركية أنقرة: إن "القرارات التي اتخذها مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه يوم 20 سبتمبر الجاري حول اتفاق "إدلب"، صائبة للغاية"، مؤكداً على أنّ حزب الحركة القومية يدعم تلك القرارات بشكلٍ كامل.
وتابع: "نرفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع نظام(الرئيس السوري بشّار) الأسد، لحل أزمة إدلب، ومن يدعونا إلى ذلك نعتبره مغفلا، إن لم يكن خائناً أو عميلاً".
وشدّد مجلس الأمن القومي التركي عقب اجتماعه، الخميس الماضي، على أهمية الاتفاق المبرم مع روسيا بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش النظامي السوري والمناطق التي تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة في إدلب شمال غربي سوريا.
كما أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، يوم الإثنين الماضي، اتفاقاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب تفصل بين الجانبين.
ويعد الاتفاق ثمرة جهود دؤوبة ومخلصة، لحقن الدماء وتجنيب محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين سوري، بينهم مئات الآلاف من النازحين، كارثة إنسانية.