عاصفة انتقادات إسرائيلية رافقت تغريدة نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ووفقاً لموقع "عكا" للدراسات الإسرائيلية، فإن المتحدث باسم الجيش، قال أمس السبت: إنّ "أكثر من 10 آلاف متظاهر، شاركوا الجمعة الماضية في تظاهرات عنيفة على طول حدود قطاع غزة، إلا أنهم بقوا في الخلف ولم يقتربوا من السياج الحدودي، وذلك عكس ما كان يجري خلال الأسابيع الماضية، ويرجع الفضل بذلك إلى ضبط حماس للميدان وسيطرتها عليه".

وبيّن أنّه على إثر ذلك، وجه الجمهور الإسرائيلي، انتقادات واسعة ضد المتحدث باسم الجيش، بسبب اعترافه بمقدرة حماس على ضبط الميدان، حيث كتب أحد الإسرائيليين: "لا يوجد عارٌ أكثر من أنّ يتطرق المتحدث باسم الجيش بإيجابية لحركة حماس الإرهابية"، وفقاً لتعبيره.

فيما سخرت ابنة القنصل الإسرائيلي في نيويورك، أوفير ديان، من التدوينة بالقول: إنّ "الجيش يشكر حماس لأنها أرسلت 10 آلاف متظاهر فقط، للمشاركة في مسيرات العودة".

وأصيب 115 مواطناً برصاص الاحتلال خلال مواجهات الجمعة الـ"30" من مسيرات العودة الكبرى، التي انطلقت في 30 مارس الماضي على كافة حدود قطاع غزّة الشرقية، والتي اُستشهد جراء مواجهاتها أكثر من 204 مواطن، فيما أصيب نحو 20 الفًا آخرين.

وكان جيش الاحتلال قرر نشر قوات مكثفة لجنوده على طول الحدود الشرقية مع قطاع غزة تنفيذاً لأوامر الكابينت بتشديد التعامل مع مسيرات العودة.

يُذكر أنّ فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الثلاثين والتي أطلق عليها جمعة "معا .. غزة تنتفض والضفة تلتحم"، جاءت بعد يوم واحد من زيارة وفد مصري أمني رفيع المستوى إلى قطاع غزّة لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل.