نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في حركة "حماس"، قولها: إنّ "أجواء إيجابية سادت اللقاء الذي جمع قيادة الحركة والوفد المصري ظهر أمس الثلاثاء في مكتب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية".
وأضافت المصادر، أنّ النقاش بحث سُبل تجاوز عقبات السلطة حول المشاريع المتفق عليها، مُشيرةً إلى أنّ النقطة الأكثر عملية هي الحوار حول آلية إدخال الأموال القطرية إلى القطاع.
وأوضحت أنّ الوفد عرضَ على قيادة الحركة تجاوز الاعتراضات الإسرائيلية التي تشترط عدم وصول هذه الأموال إلى "حماس"، قبيل إيجاد رقابة أممية بشأن توزيع الأموال على الموظفين الذين عينتهم الحركة، مبيّنةً أنّ الوفد طلب مزيداً من الوقت لإتمام هذا الحل.
ولفتت إلى أن الوفد أبلغ حماس بوجود قائمة منع أمني إسرائيلية لحوالي 400-600 موظف مدني لاتهامهم بالانتماء إلى الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، وهي ذات الأسماء المستبعدة من الدفعة المالية القطرية للموظفين بعد حرب 2014م.
وبيّنت أن الوفد نقل موافقة إسرائيلية على مشروعات إنسانية بغزّة حرصاً على منع الانفجار، موضحةً أنّ "حماس" ترى بأنّ الضغط الميداني خلال الأسبوع الماضي، رسخ لدى المصريين قناعة بضرورة تجاوز السلطة بشأن غزّة.
وأشارت إلى أنّ الوفد الأمني المصري على موعد مع زيارة جديدة إلى غزّة، مضيفةً أنّ وفد "المخابرات المصرية" حمل مؤخراً تفاصيل عملية لتطبيق التفاهمات، والتي سيتم بموجبها تجاوز عقبات السلطة الفلسطينية وإسرائيل خلال "وقت قريب".
وبدأت وزارة المالية بغزّة، اليوم الأربعاء، بصرف سلفة مالية لموظفيها، بقيمة 400 شيقل فقط، كـ"سلفة" من بنكي الوطني الإسلامي، والانتاج، والبريد الحكومي، على أنّ تُخصم من دفعة الراتب القادمة.
يُذكر أنّ رواتب الموظفين العسكريين بقيود وزارة الداخلية في غزّة، ستتكفل حركة حماس بصرفها خلال شهور المنحة القطرية.