حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من مغبة انفجار ما يشبه برميل البارود الاستيطاني الذي زرعته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تلال وهضاب الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت الوزارة في بيانٍ صادر اليوم الجمعة، إرهاب المستوطنين وميليشياتهم المسلحة، والمدعومة بشكل علني ومباشر من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، والتي كان أحدثها اقتحام عدد من المستوطنين فجر اليوم الجمعة، بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، وقيامهم بخط شعارات عنصرية معادية على جدران منازل البلدة مثل (الموت للعرب) وإعطاب إطارات عدد من المركبات الفلسطينية.
وأشارت الوزارة إلى أن منظمة (ييشدين) الإسرائيلية أكدت على صفحتها على "الفيسبوك" ازدياد وتيرة اعتداءات مستوطني "يتسهار" ضد المواطنين الفلسطينيين، وان (الهدف من تلك الاعتداءات التمهيد لسرقة المزيد من الارض الفلسطينية)، واضافت المنظمة "ان الغالبية العظمى من تلك الاعتداءات تمر دون اية تحقيقات من شرطة الاحتلال".
وجددت الوزارة تأكيدها أن ممارسات المستوطنين الاستفزازية تتم بتمويل ورعاية الحكومة الإسرائيلية، وأن ما تسمى بمنظومة القضاء في إسرائيل توفر الغطاء والحماية لإرهاب المستوطنين المنتشر في الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام ومبادئ حقوق الانسان، سرعة التحرك للجم إرهاب المستوطنين، والضغط على اليمين الحاكم في إسرائيل لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي المقدمة منها القرار رقم (2334).
ونوهت الوزارة إلى أن ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم صعدت في الآونة الاخيرة من اعتداءاتها وأعمالها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومزروعاتهم ومنازلهم، وتركزت تلك الاعتداءات الإرهابية في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، وبالذات من قبل ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المقيمة في البؤرة الإرهابية المسماة (يتسهار).