عبر 74% من الإسرائيليين عن عدم رضاهم عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الجولة التصعيدية الأخيرة في قطاع غزة.
جاء ذلك في استطلاع رأي، أجرته "شركة الأخبار" الإسرائيلية "القناة الثانية سابقًا"، في أعقاب تثبيت وقف إطلاق النار بغزة واستقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان.
وذكر 49% من المستطلعة آراؤهم إن حركة حماس، هي المنتصر في التصعيد العسكري الذي بدأته إسرائيل مساء الأحد، وقال 14% إن إسرائيل هي من انتصرت، فيما اعتبر 15% أن جولة التصعيد انتهت بـ "التعادل"، وذلك بحسب استطلاع نشره التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان).
وأعرب 69% من المستطلعة آراؤهم، لـ "شركة الأخبار"، عن عدم رضاهم عن دور ليبرمان، كوزير للجيش، في جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، فيما قال 51% إنهم غير راضين عن أداء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.
وأوضح الاستطلاع، أن ليبرمان استفاد من الاستقالة على صعيد التمثيل البرلماني، حيت يرتفع تمثيل حزبه (يسرائيل بيتينو) في انتخابات برلمانية تجري اليوم بمقعدين اثنين، ليصل تمثيله في الكنيست إلى 7 مقاعد.
في المقابل، اعتبر 62% من ناخبي الأحزاب اليمينية في إسرائيل، أن أداء نتنياهو خلال جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، كان سيئًا، بحسب "كان".
ووفقًا لاستطلاع "كان"، الذي شمل عينة مكونة من 500 شخص، فإن 64% يعتقدون أنه كان على إسرائيل مواصلة الهجوم على قطاع غزة المحاصر، فيما أيّد 21% منهم قرار "وقف إطلاق النار".
وعن أداء ليبرمان خلال الأيام الماضية في التعامل مع غزة، قال 27% إنه سيئ، في حين اعتبره 30% من المستطلعة آراؤهم أنه سيئ جدًا، في نتائج بدت قريبة لتقيمهم لأداء نتنياهو: 29% قالوا إن أداء نتنياهو كان سيئًا، و36% قالوا إنه سيئ جدًا.
ووفقًا للاستطلاع "شركة الأخبار" فإن حزبا برئاسة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، يحصل على 15 مقعدا في حال أجريت الانتخابات هذا اليوم.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل عينة مؤلفة من 500 شخص بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، تراجع قوة الليكود، حيث لا يتعدى تمثيله في انتخابات تجري اليوم الـ 29 مقعدًا، في أسوأ نتيجة يحققها الليكود في استطلاعات الرأي منذ آذار/ مارس الماضي.
وبحسب الاستطلاع فإنه إذا ما جرت الانتخابات اليوم، يحصل حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لبيد على 18 مقعداً، فيما يحصل "المعسكر الصهيوني" (تحالف حزب العمل بزعامة آفي غباي و"الحركة" بزعامة تسيبي ليفني) على 11 مقعدا والقائمة المشتركة على 12 مقعدًا.
وسيحصل "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت على 11 مقعدًا، وحزب "كولانو" على 8 مقاعد (ارتفاع تمثيله البرلماني بمقعدين، ما يفسر تحمس وزير المالية وقائد الحزب، موشيه كاحلون، لإجراء انتخابات مبكرة)، وكتلة "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد.
في حين تحصل حركة "ميرتس" وحزب "شاس" على 6 مقاعد لكل منهما، وستحصل عضو الكنيست المنشقة عن "يسرائيل بيتينو"، أورلي ليفي أبيكاسيس على 5 مقاعد، فيما لا يتمكن وزير الحرب السابق، موشيه يعالون، من تجاوز نسبة الحسم.
ويظهر من الاستطلاع العلاقة الطردية بين انطباعات الجمهور الإسرائيلي ورضاه عن الأحداث الأمنية الجارية، وارتفاع تمثيل الليكود برئاسة نتنياهو، إذ وصل الليكود إلى القمة، بتمثيل وصل إلى 35 مقعدًا، في أيار/ مايو الماضي، في أعقاب تكرر الهجمات الإسرائيلية على سورية ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ومنذ التصعيد في مسيرات العودة السلمية الحدودية في قطاع غزة والليكود في تراجع مستمر.