تعهدت "إسرائيل" العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمنع محاولة الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تحقق اعترافا دوليا بدولة فلسطينية.
وذكر سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة داني دانون، في بيان صحفي أمس الخميس: "نحن نستعد لوقف المبادرة. يدفع الفلسطينيون للإرهابيين ويشجعون العنف ولكنهم يسعون إلى أن يصبحوا دولة عضوا في الأمم المتحدة".
وأشار إلى أنه يستعد لعرقلة المبادرة "بالتعاون مع بعثة الولايات المتحدة"، موجهًا التهمة للقادة الفلسطينيين بالتورط في "سياسات مدمرة شجعت الهجمات الإرهابية الأخيرة".
وطبقا لأنظمة الأمم المتحدة، يجب أن توافق الجمعية العامة على أي طلب لكي تصبح دولة ما عضوًا في الأمم المتحدة، لكن يجب تقديم الطلب إلى مجلس الأمن اولا.
في السياق ذاته، أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة على أن التحرك الفلسطيني للسعي للحصول على عضوية كاملة يتزامن مع استعداد جنوب إفريقيا وإندونيسيا، وهما من اشد المؤيدين للفلسطينيين، لشغل مقعدين كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن.
وكان وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، صرح يوم الاربعاء انه سيقدم طلبا الشهر المقبل إلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ومن المقرر مبدئيا أن يعقد المجلس اجتماعه الشهري حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في 22 كانون الثاني/يناير، علمًا بأن نحو 137 بلدا من أصل 193 اعضاء في الأمم المتحدة تعترف بشكل من الأشكال بدولة فلسطينية.
وكان الفلسطينيون منحوا صفة مراقب في الأمم المتحدة العام 2012 في قرار اتخذته الجمعية العامة حيث لا تملك اي دولة حق النقض (الفيتو)، بحيث صوتت الولايات المتحدة ضد هذا القرار تماشياً مع وجهة نظرها القائمة منذ أمد بعيد ومفادها أنه يجب ألا يكون هناك اعتراف دولي بالفلسطينيين حتى يتم إحراز تقدم في جهود السلام مع إسرائيل.
والجدير ذكره أنه تستعد إدارة ترامب للإعلان، ربما مطلع 2019، عن مقترحات السلام التي طال انتظارها للشرق الأوسط رغم أن الانتخابات الإسرائيلية المقررة في نيسان/أبريل يمكن أن تؤخر هذه الخطة.