قال أمناء سر أقاليم حركة فتح في الثورة الفلسطينية: إن شعبنا يحتفل في كافة أماكن تواجده بالذكرى الرابعة والخمسين لإنطلاقة حركة فتح- إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بكل ما شكلته هذه الإنطلاقة من تحوّل جذري في مسيرة هذا الشعب نحو العودة والإستقلال الوطني، وهي مسيرة قدّمت خلالها حركتنا قوافل من الشهداء وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشهيد الرمز أبو عمار ومعه إخوته أبو جهاد وأبو إياد وغالبية عضاء اللجنة المركزية المؤسسين ومناضلوها من كافة الأطر، إضافة إلى آلاف الجرحى والأسرى الذين يواصلون عطاءهم وتصديهم للإحتلال الإستيطاني العنصري رافعين راية منظمة التحرير الفلسطينيية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ومدافعين عن استقلالية القرار الوطني بما يمثله من ضمانة الحفاظ على الشرعية الوطنية بعيداً عن تدخّلات وتجاذبات المحاور المتصارعة في المنطقة".
وأضاف أمناء سر اقاليم فتح في بيان تلقته "خبر "يحتفل شعبنا هذا العام بذكرى الإنطلاقة المجيدة في لحظات حساسة ومصيرية من مسيرته نحو الحرية، فمن جهة نرى زيادة وتيرة الإستيطان الإسرائيلي وما يرافقه من سياسة البطش والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية والإرهاب الممنج الذي يمارسه جيش الإحتلال ومستوطنوه ضد شعبنا وبشكل يومي. ومن جهة ثانية توغل الإدارة الأمريكية في تعديها على حقوقنا الوطنية من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه للإحتلال الإسرائيلي ومن خلال ما يسمى بصفقة القرن التي لا تعدو كونها محاولة يائسة لتجاوز حقوق شعبنا التاريخية في القدس -العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وتهدف إلى إلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وتسعى إلى تثبيت وشرعنة الإستيطان الإسرائيلي بشكل يتناقض مع كل قرارات الشرعية الدولية".
وعبر أمناء السر عن اعتزازهم "بوقفة شعبنا الصلبة ضد هذا المشروع التصفوي ونؤكد وقوفنا تحت قيادة الاخ الرئيس أبو مازن ودعمنا اللامحدود لمواقفه الرافضة لصفقة القرن وما ترتب على هذا الرفض من قطع لكل أشكال العلاقة مع الإدارة الأمريكية حتى تتراجع عن كل مواقفها العدوانية تجاه شعبنا".
وأضاف البيان: "إن هذه المخاطر التي تحيط بشعبنا تستدعي وحدة الموقف الفلسطيني خلف القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن حركة حماس ما زالت مصرّة على استمرار انقلابها متماهية في كل ما تقوم به مع صفقة القرن الهادفة إلى فصل غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني".
وطالب حركة حماس "بوقف سياساتها القمعية والملاحقات والإستدعاءات ضد أبناء حركة فتح في قطاع غزة، تلك السياسات التي تذكرنا بما يتعرض له مناضلونا على أيدي الإحتلال الإستيطاني الإسرائيلي، وهي ممارسات ستؤدي إلى تمزيق لحمة النسيج الوطني والإجتماعي الفلسطيني وستجعل من الإنقلاب ونتائجة حالة دائمة يدفع ثمنَها شعبُنا مزيداً من المعاناة تحت وطأة سياسة البلطجة التي تمارسها الميليشيات الإنقلابية ضد حركة فتح وضد المؤسسات الوطنية التي تمثل ملكاً عاماً لشعبنا- ونخص بالذكر الإعتداء الآثم على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في غزة وما أدى إليه من تدمير محتويات المقر ومعداته التقنية".
ووجه امناء السر "تحية إكبار واعتزاز لكل أهلنا في غزة الصامدة وندعوهم إلى المشاركة مع إخوتهم من حركة فتح في مهرجان الإنطلاقة في ساحة السرايا يوم السابع من كانون ثاني يناير 2019، تعبيراً عن رفضهم للإنقلاب ولسياسة فصل غزة عن بقية أجزاء الوطن، كما نطالب كافة القوى الوطنية بالتعبير العلني والواضح عن رفضها لممارسات ميليشيات حماس ضد قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح ومحاولاتها تعطيل مهرجان الإنطلاقة وملاحقة كوادر فتح بشكل خارج عن تراثنا النضالي ومتعارض مع عادات شعبنا وتقاليده".